ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" تحاول التنصل وتسعى لتحميل مصر مسؤولية غزة بعد العدوان الأخير على القطاع.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل كانت تعلم عندما طرحت خلال محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في القاهرة، الأسبوع الماضي، موضوع تبادل أسرى بشروط إسرائيلية، كانت "تعلم أن حماس ستعارض ذلك.
وأضاف فيشمان، أن هذه كانت ذريعة من إسرائيل. وعمليًا، إسرائيل قالت لحماس أنه لن تكون هناك تسوية (تشمل تهدئة طويلة الأمد) بعد الآن"، موضحاً، بإمكان إسرائيل اليوم تطبيق خطة أعدتها سلفًا عشية العملية العسكرية (العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي)، وتقضي بحظر إدخال أموال نقدًا إلى قطاع غزة، وأن يتم نقل المساعدات القطرية على شكل قسائم شراء توزعها الأمم المتحدة".
وأكد أن "النتيجة السياسية الفورية الأهم لعملية حارس الأسوار العسكرية هي أن مصر تأخذ تدريجيًا بشكل متزايد المسؤولية عن اقتصاد غزة. وكلما تفك إسرائيل ارتباطها عن نقل بضائع وأموال من أجل إعادة إعمار القطاع، تجد مصر نفسها، خلافًا لرغبتها، تتدخل بشكل أعمق في إدارة القطاع".
وادعى فيشمان أن إسرائيل كانت تجري اتصالات غير مباشرة مع حماس حول مشاريع اقتصادية، لكن الموقف الرسمي الإسرائيلي الذي عبر عنه مسؤولون رفيعو المستوى، وفي مقدمتهم وزير الجيش، بيني غانتس، هو رفضهم لتقديم أي مساعدات تتجاوز مواد غذائية أو أدوية معينة، بذريعة أنه يجب حل قضية "الأسرى والمفقودين" أولًا.
