أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا، بمناسبة الذكرى السابعة لمعركة "العصف المأكول" عام 2014.
وقالت الفصائل في بيانها: "تمر علينا الذكرى السابعة لمعركة عام 2014 التي لا يستطيع أحد ان ينكر حقيقة إنجازات المقاومة على أرض الواقع، التي قلبت كل التوقعات، ومثلت تقدمًا لا مثيل له في مواجهة سادس قوة في العالم، وهزمت الجيش الذي لا يقهر؛ ولم يستطع التقدم في غزة، ولا تحقيق أي من أهدافه".
وأضافت: "هذه الحرب العدوانية التي استشهد فيها أكثر من 2500 فلسطيني من بينهم قرابة 400 طفل، وأوجعت فيها المقاومة الاحتلال وضربته في قلب كيانه لأول مرة دون تردد أو خوف وتراجع، وطيران الاحتلال طيلة 51 يومًا من القصف لم ينجح في كسر شوكة المقاومة، حتى خلص إلى نتيجة حاسمة مفادها أن المقاومة هي الرافعة الحقيقية لطرد الاحتلال عن كافة ترابنا المقدس".
وأكّدت على أنّ هذا الصمود الأسطوري الذي صمده شعبنا في مواجهة أعتى ٱلة حرب في المنطقة لهو دليل واضح على ثبات هذا الشعب المجاهد على أرضه وفشل كافة خيارات التسوية والاستسلام في النيل من إرادة هذا الشعب العظيم.
وشدّدت على أنّ فشل الاحتلال في نزع سلاح المقاومة أو هزيمتها في غزة عام 2014، هو انتصار حقيقي يسجل للمقاومة، التي قاومت وواجهت المحتل بكل ما أوتيت من قوة رغم التضييق والحصار.
وتابعت: "إنّ ما جرى عام 2014 هو جولة من جولات الصراع مع هذا العدو المفسد؛ ومعركة سيف القدس ما زالت حاضرة في الميدان، وستبقى اليد على الزناد حتى التحرير الشامل وتحقيق العودة الميمونة بإذن الله".
وأردفت: "لن تفلح محاولات الاحتلال في سرقة النصر الذي حققته المقاومة في معركة سيف القدس من خلال تشديد الحصار وإغلاق المعابر وتضييق الخناق على شعبنا في غزة"، محذرةً العدو من أن عواقب المماطلة في ملف رفع الحصار وتأخير إعادة الإعمار ستكون الإنفجار.
وأوضحت أنّ هذا الانجاز الذي حققته المقاومة خلال سنوات المواجهة مع العدو الصهيوني يستوجب العمل الجاد لنبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود أوسلو الخبيثة وإطلاق يد المقاومة لتقوم بواجبها في الدفاع عن شعبنا وحقوقه وثوابته.
وطالبت السلطة بمسح ٱثار الجريمة التاريخية التي ارتكبتها بحق شهداء عام 2014 وغيرهم الذين يعانون حتى اليوم، وضرورة اعتماد أسماء الشهداء في مؤسسة الشهداء والجرحى، واستكمال ملف الإعمار للبيوت والمنشٱت الاقتصادية التي لم يتم تعويضها حتى الٱن.
وختمت بقولها: "ستبقى القدس هي درة التاج التي تهون من أجلها المهج والأرواح، وفلسطين هي أرض الأحرار وقبلة الصادقين الذي يدافعون عن شرف الأمة".