قال محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إليكس فيشمان، اليوم الأربعاء، "إنّ أهم النتائج السياسية لعملية "حارس الأسوار" تتمثل في أنّ مصر تتولى تدريجياً المزيد والمزيد من المسؤولية عن اقتصاد غــــزة، كلما كبحت "إسرائيل" نفسها عن تمرير البضائع والأموال لإعادة إعمار القطاع ، وجدت مصر نفسها -رغم إرادتها- أكثر انخراطًا في إدارته".
وأضاف فيشمان: أنّه بصرف النظر عن سياسية الضغط العسكري من غـــزة المتمثل بإطلاق الصواريخ، ليس لدى حمـاس أي أسلوب آخر ضد "إسرائيل" لإعادتها إلى قواعد اللعبة القديمة"".
وتابع: "في الجيش ينتظرون فقط الصاروخ الأول لشن عملية جديدة ستؤدي إلى تدمير منظومات الصواريخ المتبقية لدى حمـاس"، لافتاً إلى أنّه مع بداية العام المقبل ستكمل "إسرائيل" بناء السياج العلوي الجديد حول القطاع، يضاف لاكتمال بناء السياج تحت الأرض الذي يمنع تسلل الأنفاق، عندها ستنفصل غـــزة تمامًا عن "إسرائيل".
وأكمل: "حتى هذه اللحظة يجب على "إسرائيل" أن تأتي مستعدة لاتخاذ قرار: هل تستمر في تحمل المسؤولية ولو جزئياً عن قطاع غـــزة، حتى في الحالة التي تواصل فيها قيادة حمـاس الصراع المسلح، أم أنها ستغلق البوابة وترمي المفتاح؟.
