اقتحم مجموعة من المستوطنين اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية أمنية مشددة، ووسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في تصريح صحفي، إن 84 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية بشكل علني في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتأتي هذه الاقتحامات، تزامنًا مع دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى "جماعة هار ايل" المتطرفة و"حركة في أيدينا" لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، من خلال عناصر شبابية يرتدون زيًا موحدًا داخل المسجد.
ورغم قيود الاحتلال وإجراءاته المشددة على البوابات، إلا أن المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وانتشروا في ساحاته ومصلياته.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود، وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه، منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.