ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ رئيس الحكومة نفتالي بينيت، قرر تعيين إيال خولتا مستشارًا له لشؤون الأمن القومي، ورئيسًا لمجلس الأمن القومي، خلفًا لمائير بن شبات الذي قدم استقالته، عقب الإطاحة ببنيامين نتنياهو من منصبه، وقد كان الأكثر قربًا منه.
وقال الكاتب الإسرائيلي إيتمار آيخنر في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت: "إنّ المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الذين عملوا مع خولتا، يصفونه بأنه رجل حاد، وسريع التفكير، يعرف ما يتحدث عنه، وقد جاءت المفاجأة أن بينيت لم يختر رجلا عسكريًا مخضرمًا لهذا المنصب الحساس، أو متدينا يرتدي الكيباه، كما توقع الكثيرون، ولذلك فهم يعتقدون أنه الأنسب لإعادة المؤسسة الأمنية إلى وجهتها الأصلية".
وأضاف أيخنر: إنّ "خولتا تخرج من الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، وطوال 23 عامًا من عمله في منظمة الاستخبارات شغل عددًا من المناصب الإدارية العليا، بما في ذلك رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والسياسات، ورئيس قسم التكنولوجيا، وهو منصب يقابله رتبة لواء، وهو ابن لأم من أصل فارسي، لكنه لا يعرف الفارسية ولا العربية".
ولفت إلى أنّ "كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية يؤكدون أن خولتا ترأس وحدة البحث والتطوير التكنولوجي، ونشأ فيها، وعمل تحت قيادة يوسي كوهين رئيس الموساد السابق لعقود من الزمن، وآخر مسؤولياته ترؤس القسم الاستراتيجي السياسي في الجهاز، الذي ينتج الرؤى الرئيسية عن استراتيجية الموساد السياسية، واختراق منطقة الخليج العربي، وتعزيز العلاقات مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشار إلى أنّ "خولتا أشرف على قرابة ألف عنصر في الموساد، وهو يعمل لخدمة المصالح الأمنية لإسرائيل، ولا يمثل مصالح رئيس الوزراء فقط، وهو خريج مؤسسة ويكسنر التي تمول دراسات جامعة هارفارد، وقد صرح مكتب بينيت بأنه في ضوء سنوات خبرته الطويلة، وأداؤه وفهمه للتحديات الاستراتيجية لإسرائيل في المجالين الأمني والسياسي، فقد تم اختيار خولتا رئيسًا لمجلس الأمن القومي".
ونقل الإعلام العبري، أنّ بينت قرر تعيين آفي غيل سكرتيرًا عسكريًا له، وقد كان يشغل رئيس لواء التوراة والتدريب في قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي.
وذكر الخبير العسكري الإسرائيلي، يوسي يهوشاع، أنّ "تعيين هآرتسي هاليفي نائبًا لرئيس أركان الجيش خلفًا لآيال زامير، الذي سيذهب لواشنطن لقضاء عام دراسي، في وقت يواجه الجيش الإسرائيلي جملة من التهديدات، وقد خرج لتوه من حرب غزة الأخيرة، ما يجعله بحاجة لقدرة حاسمة وحيوية احتياطي قوي، خشية دخول مواجهة عسكرية مع عدة ساحات في نفس الوقت، مع أن قوة حزب الله النارية أكثر بعشر مرات من حماس".
وادّعى في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "هذه التعيينات تشير إلى حاجة إسرائيل لقدرات تكنولوجية متقدمة، ولكن في نفس الوقت كتلة حرجة من "النوعية والكمية"، رغم أن رئيس الأركان أفيف كوخافي يعتبر أن عملية "حارس الأسوار" بمثابة جرس إنذار، ولا تملك إسرائيل رفاهية اتخاذ هذه المخاطرة ضد 150 ألف صاروخ من الجبهة الشمالية، وفي نفس الوقت القتال ضد حماس وغزة والضفة الغربية".