"ابنى حساس أوى" شكوى تتكرر من الكثير من الأمهات اللاتي يلاحظن أن أطفالهن يتأثرن بشدة من أبسط شيء ويتفاعلون بحساسية شديدة مع المجتمع، ويخجلون بشدة من التعامل مع الناس خاصة خارج المنزل، فينفجرون في البكاء ويسببون لهم الإحراج والتوتر. ورغم أن هذا ليس شيئًا سيئًا لكنه يتطلب جهدًا كبيرًا وصبرًا من الوالدين للحفاظ على السلامة النفسية للأطفال واستيعابهم.
وفى التقرير التالى نقدم لكِ بعض النصائح التي قد تساعد الأمهات على فهم المشاعر الشديدة للطفل الحساس بشكل أفضل:
1. كونى متعاطفة وتحدثى معه:
إذا كان طفلك يعاني من اضطرابات عاطفية في الأماكن العامة، فلا تحاولى قمع مشاعره ومطالبته بالتوقف عن الأنين، تقبلى تلك المشاعر وتحدثى مع طفلك عنها، واجلسى بجانبه وحاولى أن تفهمي سبب شعوره بما يشعر به، لكن لا تحاولى تقديم حل سريع لعلاج المشكلة التى تسبب انفعاله، ما يمكنك فعله هو تعليمه كيفية التعامل مع مشاعره عندما يكون في الأماكن العامة حتى لا يخلق مواقف غير مريحة.
2. دعيه يعرف أن التعبير عن المشاعر لا بأس به:
ستجر العديد من الأمهات أطفالهم إلى مكان خاص إذا بدأوا في البكاء ولفتوا الأنظار في الأماكن العامة، ولكن من خلال القيام بذلك، سيشعر الطفل أن عواطفه ليست مهمة وأنه يفعل شيئًا خاطئًا، وبدلاً من القيام بذلك، يمكنك الجلوس معه، والتعرف على مشاعره، وإخباره أنه بخير، حاولى التواصل معه وإظهار أنك تدعميه.
3. تحلى بالصبر وامنحيه وقتا "وحده":
تسارع العديد من الأمهات إلى اصطحاب أطفالهم إلى أنشطة متعددة بمجرد دخولهم رياض الأطفال، ومع ذلك، فإن الطفل الحساس يكره الحشود الكبيرة من الأطفال والأنشطة الصاخبة ويفضل البقاء في المنزل أكثر، ويمكنك قضاء المزيد من الوقت الفردي معه في القراءة ولعب أي ألعاب تجعله سعيدًا، لا تقلقى بشأن التواصل الاجتماعي معه لأن الأهم بالنسبة له في هذه المرحلة هو الشعور بالقبول.
4. ساعديه ببطء في التغلب على مخاوفه:
إن القيام بشيء مخيف قليلاً هو وسيلة للطفل للتغلب على مخاوفه كممارسة السباحة، ومع ذلك، فهذه عملية حساسة للغاية يجب إجراؤها تدريجياً وبحساسية كبيرة، ولكن يجب أن تتأكدى من أن الطفل لا يشعر بأن هذا عقاب لأنه فعل شيئًا خاطئًا.
5. الحصول على حيوان أليف قد يساعد كثيرا:
لقد ثبت أن الحيوانات الأليفة هي الرفيق المثالي للأطفال ذوي الحساسية العالية، هذا لأن الحيوانات الأليفة عادة ما تكون حساسة ورحيمة مثلهم، ولهذا السبب، يسهل على الأطفال التواصل مع حيوان أليف أكثر من التواصل مع صديق بشري يمكن أن يحفز مشاعرهم بشكل سلبي.