أكّد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو، على أنّ السلطة الفلسطينية تمر في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير ، مطالبًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ خطوات تهدف لتعزيز الحكومة الفلسطينية.
وبحسب موقع "واللا" العبري، فإنّ تصريحات هادي عمرو جاءت خلال لقائه مسؤولين إسرائيليين، حيث بدأ زيارته يوم الأحد الماضي بلقاءات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، وبعد ذلك انتقل إلى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، وفقًا لموقع "عرب 48".
والتقى مع الوزير في وزارة المالية الإسرائيلية، حمد عمار، ومسؤولين آخرين في الوزارة، ومع وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، ومع "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" المحتلة، غسان عليان، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.
ونقل الموقع العبري، عن مسؤولون إسرائيليون شاركوا في المحادثات، أنّ عمرو شدد على أنه "عاد قلق جدًا" من محادثاته في رام الله، ونقلوا عنه قوله إنّه "لم أر أبدا السلطة الفلسطينية في وضع سيء لهذه الدرجة".
وشدّد المبعوث الأمريكي في محادثاته مع الإسرائيليين، على أنّ الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وغياب شرعية للسلطة بنظر الجمهور الفلسطيني أدى إلى نشوء وضع خطير وغير مستقر.
وفي وصف الوضع في السلطة الفلسطينية، قال عمرو: إنّ "أشبه بغابة جافة تنتظر أحدا ما كي يشعل النار فيها".
وأوضح للمسؤولين الإسرائيليين، أنّه "إذا لم يتوفر بحوزة السلطة المال كي تدفع الرواتب، فإن هذا يمكن أن يقود إلى تدهور آخر، وإلى انهيار في نهاية الأمر".
كما استعرض عمرو، سلسلة خطوات اقتصادية بإمكان إسرائيل تنفيذها من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية بشكل سريع نسبيا.