يكتسي يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، أهمية بالغة في نفوس المسلمين في مختلف بقاع العالم لما له من فضل عظيم، حيث يسعى المسلمون لاغتنام هذا اليوم في القيام بالأعمال الصالحة وخاصة الصوم والصلاة والذكر والدعاء.
وأجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".
وفضائل هذا اليوم العظيم كثيرة: فيوم عرفة هو خيُر يوم طلعت فيه الشمس، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم:
(ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة).
وأيضا من فضائل يوم عرفة أنه يومُ إكمال الدين وإتمامِ النعمة على هذه الأمة، فبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".
ومن فضائله أيضا أنه يوم مغفرةِ الذنوب والتجاوزِ عنها، والعتقِ من النار ، ففي صـحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم أكثرُ من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة.