قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل أو التطوع، كالست من شوال والأيام البيض وليلة النصف من شعبان أو يوم عرفة، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال ( حكم جمع نية صيام السنن مع صوم أيام من رمضان؟)، أن من أراد أن يصوم بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية السنن فيجوز ذلك.
كما قال إنه لا حرج في ذلك ويثاب على أنه شغل اليوم بعبادة، مؤكدًا أن الأولى إفراد صيام القضاء عن صوم النفل بنيَّة مستقلة؛ حيث إن كلًا منهما عبادة مستقلة.
وأشار إلى أنه لا يشترط تبييت النية قبل الفجر في صيام التطوع، مؤكدًا أنه يجوز لمن استيقظ بعد الفجر أو بعد الظهر أن ينوي صيام النفل بشرطين الأول أن يكون ذلك في وقت الزوال أي قبل أذان العصر وألا يكون قد فعل شيئًا يتنافى مع الصيام مثل الأكل والشرب.
وبيَّن أنه إذا توفر الشرطان السابقان فيصح الصوم ويكون له الأجر والثواب من الله تعالى، مستدلا بما روي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ»....».