يتوافد حجاج بيت الله الحرام، اليوم الإثنين، التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفة، لأداء ركن الحج الأعظم وهواليوم الذي وصفه النبي (ص) بأفضل الأيام، إذ يقف المسلمون منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
ومن السنّة أن ينزل الحاج بنمرة- إن تيسر له ذلك- وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة، وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي توضح ذلك، وعرفة كلها موقف.
وفي هذا اليوم العظيم ينشغل الحاج بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل، ويتجه إلى الله خاشعا متضرعا ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعا.
وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة، ليصلّوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين من فور وصولهم، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة عرفات.
ويعتبر عرفة أو عرفات، مسمى واحد عند المشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات، المسمى بجبل الرحمة.
ويبلغ ارتفاع الجبل 30 متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة.
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كلم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، بمساحة تقدر بـ10,4 كيلومترات مربعة، وفق ما ذكرت وكالة "واس".