حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الإثنين، من خطورة استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة، في بيان صحفي وصل وكالة "خبر"، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت عن المسجد الأقصى "مراوغة ونفاق وخداع للرأي العام الدولي، ولا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني وقواه الحية.
وأضافت أن "اقتحام المسجد الأقصى يعني تدنيسه لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار فرضه في الحرم الإبراهيمي في الخليل".
وتابعت الجبهة أن "حكومة بينت تستهدف المسجد الأقصى المبارك، أحد أبرز الرموز الوطنية والوجدانية والدينية في القدس العاصمة، في تحدٍ وقحٍ لمشاعر ملايين المسلمين في فلسطين والعالم، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، خاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334".
وشددت على "ضرورة صياغة استراتيجية وطنية شاملة لمقاومة تهويد القدس وتهجير سكانها والتصدي للمشروع الصهيوني، الذي يستهدف القدس وإعادة رسم ملامحها وطمس هويتها الوطنية في إطار تكريسها عاصمة لدولة الاحتلال".
ونوهت إلى أن "الرهان الوحيد على العامل الذاتي الفلسطيني، ما يتطلب من القيادة الرسمية الشروع الفوري بقطع العلاقة مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها، ووقف العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق (أوسلو)، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، واسترداد سجل السكان والأراضي من دولة الاحتلال، وبسط السيادة الوطنية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في حزيران 67، وبسط الولاية القانونية والقضائية للسلطة الفلسطينية".