عبدالحليم حافظ متهم بتحدي المشيئة الإلهية والاعتراض على القضاء والقدر بثلاث قصائد له

large-1777427038600356447
حجم الخط

شهد الوسط الفني الغنائي تحويل عدد كبير من القصائد إلى أغنيات لاقت رواجاً كبيراً بين الجمهور إلا أن بعضها أثار جدلاً دينياً، واعترض عليها بعض شيوخ الأزهر في مصر.

 فمنها ما اتهم بتحدي المشيئة الإلهية، وأخرى تعترض على القضاء والقدر، وغيرها تعرضت للملائكة.

  ولعل أبرز نجم مصري تعرضت أغنياته المأخوذة من قصائد شعرية للجدل الديني، هو العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

ومع إثارة الجدل مؤخراً عقب إعلان محكمة سعودية عن صدور حكم بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية في بعض قصائد ديوان "التعليمات.. بالداخل" الذي أصدره عام 2008، نستعرض لكم 3 قصائد مغناة قدمها "العندليب الأسمر" واتهمت بالتشكيك والتحدي المشيئة الإلهية:

1- على حسب وداد قلبي:
تعرضت قصيدة غناها عبد الحليم حافظ للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، لهجوم شديد، وهي "على حسب وداد قلبي" التي قدمها عام 1953، بسبب جملة "لا حسلم بالمكتوب ولا حرضى أبات مهموم"، خاصة أن بعض مشايخ الأزهر اعتبروها"، بحسب صحيفة "المصري اليوم"، أنها تتعرض للقدر والمكتوب، وجدوا فيها تحدي للمشيئة الإلهية.
لا حسلم بالمكتوب ولا حرضى أبات مغلوب

وحقول للدنيا يا دنيا أنا راجع للمحبوب

ونغني أغاني جديدة مليانة حكاوي سعيدة

وحاننزل توب الفرحة يبوي وأقول يا حبيبي سلامات

2- الطلاسم:
غنى "العندليب الأسمر" في فيلمه "الخطايا" الذي قدمه عام 1962، أغنية "لست أدري"، وهي قصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي بعنوان "الطلاسم"، إلا أنها لاقت هجوماً كبيراً من الأزهر على كلمات الأغنية، وبالأخص الجملة التي تقول: "جئت لا أعلم من أين لكني أتيت". وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، قال الشيخ كشك في معرض هجومه على عبد الحليم بسبب الأغنية: "هذا رجل كاذب لأن عنده أولاد ويعلم كيف جاء بهم فإنه مثلهم جاء من نفس الطريق".

جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

3- لست قلبي:
ومن جديد يعود "العندليب الأسمر" لغناء قصيدة مثيرة للجدل الديني، وهي "لست قلبي" من كلمات كامل الشناوي، وقدمها عام 1967 في فيلم "معبودة الجماهير". واعترض عليها الأزهر ورجال الدين في الستينيات، بسبب الجملة التي تضمنتها الأغنية، وتقول: "قدر أحمق الخطى، سحقت هامتي خطاه". وقال الشيخ الدكتور محمد الغزالي في برنامج إذاعي، في ذلك الوقت، إنه لا يجوز أن نصف القدر بالأحمق لأن هذا مخالف للدين، بحسب صحيفة "المصري اليوم". واعتبر الشيوخ أن تلك العبارة تتحدى المشيئة الإلهية، وتعبث بالقدر الإلهي.

قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه

دمعتي ذاب جفنها

بسمتي مالها شفاه

صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياة

أنا في الظل اصطلي لفحة النار والهجير

ومصيري يشدني لهوى ماله مصير

والى أين لا تسل فأنا أجهل المصير