كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت الموافق 24 يوليو 2021، تفاصيل جديدة بشأن مقتل المستشار عكرمة مهنا في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، ظهر أمس الجمعة.
وذكر المركز في بيانه، أنّ مجهولين أطلقا بعد ظهر أمس الجمعة الموافق 23 يوليو 2021، النار تجاه مدعي عام عسكري سابق في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، فأردياه قتيلًا، ولاذا بالفرار.
وأدان المركز تلك الجريمة، مُؤكّداً على ضرورة فتح تحقيق جدي فيه، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فقد قام مجهولان بإطلاق النار داخل منزل المدعي العام العسكري السابق في بلدة دير الغصون، شمال طولكرم، والذي يعمل مستشاراً قانونياً في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عكرمة عبد الرحمن سليمان مهنا، 44 عاماً.
وأدى إطلاق النار إلى إصابته بعيار ناري في الرأس من مسافة صفر، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت في مدينة طولكرم، وقد فارق الحياة.
بدورها، أفادت زوجة "مهنا"، بأنه جاء شخصان لزيارته، وطلب منها إعداد القهوة، وخلال فترة قصيرة سمعت صوت إطلاق نار في المنزل، وذهبت مسرعة فوجدت زوجها ملقياً على الأرض مضرجاً بدمائه، مُشيرةً إلى أن المنزل كان مزودًا بكاميرات، وقد تم سرقة أجهزة التسجيل من قبل القتلة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ازريقات، أن النيابة العامة باشرت بإجراءات التحقيق، واجراءات البحث والتحري، وأمرت بالتحفظ على الجثمان، واحالته لمعهد الطب العدلي لإجراء الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة.
وعبَّر المركز عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، التي تشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني.
وفي ختام البيان، طالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح، بما في ذلك العمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.