أطلق مجلس الخدمات المشترك لتطوير السياحة في بيت لحم، اليوم السبت، مكتبة رقمية تحت عنوان "اقرأ بيت لحم"، وذلك ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020.
وأوضح وزير الثقافة عاطف أبو سيف، خلال حفل الإطلاق في بلدية بيت لحم، أهمية الاحتفال بإرثنا الثقافي للحفاظ على وجودنا على هذه الأرض.
وثمّن أبو النجا إصرار بلدية بيت لحم على إطلاق الفعاليات التي تمثل رسالة المدينة إلى العالم، رغم جائحة "كورونا"، مُطالبًا المدن الأخرى أنّ تحذو حذو بيت لحم للحفاظ على تاريخها لكي لا نمحى ولا ننسى.
من جهته، ذكر رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، أنّه يوجد اهتمامًا بالإضاءة على الموروث الثقافي للمدينة، ونشره وتعميمه عالميًا وإقليميًا ووطنيًا، لترسيخ التنمية الثقافية المستدامة التي تدعم المشهد الثقافي التلحمي بجميع مكوناته.
وأشار إلى أنّه تقرر تأسيس مكتبة الكترونية تعرف باسم "اقرأ بيت لحم"Read Bethlehem، لتوفير المراجع الموثوق بها والمعرفة والمعلومات للمهتمين والباحثين وتسهيل عملهم وإيجاد جميع ما كتب ونشر عن بيت لحم في مكان واحد.
وبيّن أنّ إطلاق المكتبة لم يكن خاليًا من الصعوبات والعقبات التي تم تخطيها بالتعاون مع أهالي بيت لحم، والأشخاص الذين تبنوا الفكرة، وقدموا العديد من الوثائق لتغذية المكتبة، لافتًا إلى أنّ المجلس استطاع وضع حجر الأساس لهذه المكتبة المهمة لتاريخ وثقافة بيت لحم، لنمررها للأجيال المقبلة ولإظهارها للعالم.
وعبّر سلمان عن أمله بأنّ تجد المكتبة اهتمامًا من الباحثين والمهتمين على المستويين المحلي والدوليّ، داعيًا أهالي بيت لحم لتقديم كافة الوثائق التي لديهم لإغناء محتوى المكتبة.
وأضاف: "بلدية بيت لحم تشارف على افتتاح مركز رعاية الطفل، الذي يندرج بمفهوم التربية والتنشئة الصحيحة ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية".
بدوره، نوّه مدير مجلس الخدمات المشتركة لتطوير السياحة في بيت لحم تامر زرينة، إلى أنّ الهدف من إطلاق أول مكتبة رقمية في بيت لحم هو حفظ الموروث الثقافي، مُبيّنًا أنّ المكتبة الرقمية تحتوي على 1700 كتاب تاريخي تم تجميعها من هواة وكتاب ومؤرخين.
وشدّد على أنّهم يسعون لأنّ تزيد محتوياتها من خلال دعوة الناس لمشاركة المكتبة الرقمية بأية وثائق تاريخية أو كتب عن فلسطين عامة، وبيت لحم على وجه الخصوص.