كشف تقرير مطول نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن إمكانية  حزب الله اقتحام الحدود كما فعلت عام 2006 واختطاف وقتل عدداً من الجنود ، وذلك بفعل سوء إدارة الجدار الفاصل  بين لبنان و"إسرائيل".

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ "إسرائيل" أنفقت المليارات على تحصين الحدود مع غزة ومصر ولم تعمل على تحصين الحدود ضد " العدو رقم 1" ألا وهو حزب الله .

وقالت: "إنّ "إسرائيل" لم تعمل على تجديد الجدار الفاصل مع لبنان منذ السبعينيات وهو متآكل جداً ويسهل اختراقه وأجهزة الإنذار الموجود عليه عفا عليها الزمن ، في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة من تحصين الحدود وبقوة مع قطاع غزة وسيناء المصرية". وفق قولها

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لأركان القيادة الشمالية في جيش الاحتلال آشر بن لولو: "حزب الله لديه خطة اقتحام كاملة لمداهمة المستوطنات والقواعد العسكرية في الجليل بمئات المقاتلين ، وبسبب التضاريس الجبلية وكذلك السياج المنخفض من عهد السبعينيات والثمانينيات. فهنالك ضعف حقيقي ".

وأضاف آشر: "في غضون دقيقة من الجري يمكن أن يكون مقاتلوا حزب الله في منطقة إسرائيلية ".

وأكدت الصحيفة، على قيام الجيش بتحديد عشرات حالات التسلل من لبنان كان آخرها قيام تركيين بالتسلل الى داخل الأراضي الإسرائيلية ومكوثهم لمدة 18 ساعة في أحراش المستوطنة القريبة قبل أن تكتشفهم القوات الإسرائيلية.

ونوهت الصحيفة إلى أنّ مثل هذه العمليات التسلل ، هي دليل نجاح لحزب الله لو قام بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل وذلك بفضل السياج القديم منذ 1974 والذي يستطيع أي شخص اجتيازه دون ادنى عائق بسبب كمية الصدأ وكم هو سيئ ورديء .

وألقت الصحيفة الضوء على الجدار السيء، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعمل على تجديد الجدار الفاصل ،إقتداءً بالجدار الحالي أمام قطاع غزة ـ معتبرةً أن عدو إسرائيل الأول هو حزب الله وليس الفصائل الفلسطينية في غزة.