عمت الاحتفالات الشعبية، مساء يوم الأحد وفجر يوم الإثنين، كافة مدن الجمهورية التونسية، تعبيراً عن فرحتهم بالقرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد.
وبعد القرار بدقائق خرج الآلاف إلى الشوارع والساحات العامّة، رغم حظر التجوال الليلي الذي تفرضه السلطات بسبب تفشي فيروس كورونا، وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم وأشعلوا الألعاب النارية، كما تعالت الزغاريد والهتافات من شرفات المنازل.
وتوافدت حشود من الجماهير إلى محيط مقر البرلمان الذي شهد اليوم مواجهات بين الشرطة ومحتجين طالبوا باستقالة المنظومة الحاكمة وحلّ البرلمان، وذلك للاحتفال بتحقق مطالبهم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أعلن مساء يوم الأحد، عن إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، ورفع الحصانة عن كل أعضاء نواب البرلمان، وتجميد اختصاصاتهم.
وقال سعيد خلال اجتماع الطارئ مع قيادات أمنية وعسكرية: "إنّه سيتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يُعينه بنفسه".
وأضاف: "إنّ الوضع في البلاد يقضي اتخاذ مجموعة من التدابير الاستثنائية، لوجود أشخاص مستعدين لدفع الأموال في بعض الأحياء للاقتتال الداخلي".
وبيّن أنّه اتخذ هذه القرارات بالتشاور" مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، مُوضحاً أنّه سيتخذ قرارات أخرى حتى يعود السلم الاجتماعي للبلاد.
وتابع: "نُنبه من يعدون أنفسهم هذه الليلة ويوزعون الأموال للحرق والنهب إلى أنّ القانون فوق الجميع وسيُطبق عليهم"، مُستدركاً: "لن نصمت أبداً عن أيّ شخص يتطاول على الدولة ورموزها، ومن يُطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة والأمنية بوابل من الرصاص".
