كشف أستاذ الطب المشارك في الجامعة الإسلامية خميس الإسي، اليوم الاثنين، عن أسباب زيادة الموت المفاجئ لدى الشباب في قطاع غزّة.

وقال الإسي في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "نسبة حالات موت الفجأة في غزّة يوجد مثلها في جميع أنحاء العالم، وتُعد هذه النسبة طبيعية"، مُوضحًا أنّه في أمريكا يتوفى نحو 400 ألف حالة وفاة منها عشرات الآلاف موت الفجأة.

وأشار إلى أنّ معدل الوفاة الطبيعي في قطاع غزّة حوالي 17-19 حالة، استنادًا إلى تعداد السكان في القطاع، مُبيّنًا أنّ ثلث هذا العدد يكون بينهم وفيات جراء أمراض في القلب حسب المعطيات العالمية.

وأضاف: "شاهدنا رياضيين توفوا بموت الفجأة سواء خلال أدائهم للأنشطة الرياضية في كرة القدم أو السباحة أو رفع الأثقال".

ونوّه إلى أنّ السبب الأساسي هو وجود مشاكل غير مكتشفة في القلب، مُوضحًا أنّ السبب الأول هو اعتلال عضلة القلب التي قد تكون أسبابها وراثية أو يكون عند الاسرة حالات وفاة مشابهة لذات السبب.

وتابع: "عند زيادة سماكة عضلة في جهة البطين تُسبب خلل في سريان الشبكة الكهربائية في القلب"، لافتًا إلى أنّ القلب يتميز بالإيقاعية في النبض، وفي المعدل الطبيعي "60- 80" نبضة في الدقيقة، وفي حال زادت النبضات أو انخفضت يحدث مشكلة في القلب، ما يسبب الموت المفاجئ.

وذكر أنّ السبب الثاني هو وجود مشاكل في الشرايين التاجية، مُبيّنًا أنّه قد يتصل أحد الشرايين بأخر ما يؤدي إلى حدوث علة لدى الأشخاص الذي يمارسون رياضة بدنية شديدة أو خلال حمل الأثقال الكبيرة أو خلال شجار.

وأردف الإسي: "السبب الثالث وجود عيب خلقي منذ الولادة أو وجود ثقب بين البطينين أو الأذنين، والذي قد يكون الثقب صغير نسبيًا"، مُنوّهًا إلى أنّه عند ممارسة الرياضة أو بذل مجهود كبير أو وقوعه تحت ضغط نفسي ما يزيد تدفق الدم بشكلٍ كبير، ما يؤدي لتوسع الثقب وبدوره يسبب توقف القلب.

وبيّن أنّه من الممكن أنّ يكون جراء وجود عيب خلقي في كهرباء القلب، مُشيرًا إلى أنّ الكهرباء تأتي من الأذنين وتنتقل عبر الجدار الفاصل بين البطينين والأذنين ثم تنتقل إلى جدار القلب.

واستكمل: "حركة الكهرباء في القلب تسلسلية عبارة عن (60-80) صعقة كهربائية في الدقيقة، وفي حال توقفت إحدى الصعقات في منتصف هذه العملية، قد تتوقف عضلة القلب وتؤدي للوفاة"، لافتًا إلى أنّ الحل للسيطرة على حالات موت الفجأة هو الكشف المبكر عن أيّ مشاكل قد تحدث في القلب لدى الشباب.