أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت اليوم الثلاثاء الأسير المريض إياد حريبات (39 عاما) من مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي إلى "عيادة سجن الرملة"، رغم حالته الصحية السيئة.
وذكرت في بيانها، أن الحالة الصحية للأسير حريبات تتحسن بشكل تدريجي، لكنه حتى اللحظة يمر بمرحلة صحية صعبة، فهو لا يستطيع الوقوف على قدميه، وأطباء الاحتلال قاموا بوضع كيس براز خارجي له وكيس بول، وبحاجة ماسة لمتابعة طبية مستمرة لوضعه.
وأشارت إلى أن الأسير حريبات كان قد أُصيب قبل حوالي شهر أثناء احتجازه بمعتقل "ريمون" بالتهاب حاد في البروستاتا أسفر عن حدوث مشكلة حصر البول لديه، ونُقل على إثرها إلى المستشفى وتم تركيب أنبوب لمساعدته على إخراج البول، وعند عودته إلى المعتقل انفجر الأنبوب مما أدى إلى حدوث تهتك في المثانة والبروستاتا، ونُقل مرة أخرى إلى مستشفى "سوروكا" وخضع لعملية جراحية صعبة ومعقدة.
وأفادت بأنه كان بحاجة ماسة لرعاية طبية حثيثة بعد خضوعه للعملية الجراحية الأولى، إلا أن إدارة سجون الاحتلال أعادته إلى المعتقل رغم حاجته للبقاء في المستشفى واستكمال العلاج، ما أدى إلى تفاقم حالته بشكل خطير ودخوله بمرحلة حرجة.
يذكر أن الأسير حريبات من خربة سكة القريبة من بلدة دورا جنوبي الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 21/9/2002، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 عاماً، وهو أحد ضحايا الجريمة الطبية داخل سجون الاحتلال، حيث تعرض خلال عام 2014 لحقنة يشتبه أنها ملوثة أدت إلى إصابته بانتشار بكتيري داخل جسده وإضعاف بنيته، وفي عام 2017 تعرض للرشّ بغاز سام على يد قوات القمع أدى لإصابته بحروق في الجسم، كما أُصيب حريبات بمرض عصبي سبب له رعشة في جسمه وصعوبة في الحركة وفقدانا للذاكرة.