محامية صدام حسين تكشف تفاصيل حول محاكمته وأسباب الهجوم عليه وعلى حافظ الأسد

بشرى خليل
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

كشفت المحامية اللبنانية بشرى خليل، عن تفاصيل جديدة حول محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مشيرة إلى وجهة نظرها لأسباب هجوم أمريكا على العراق وسوريا خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء مساء أمس الثلاثاء، ضمن برنامج "شو القصة"، للإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، حيث وصفت المحامية "خليل" لحظة دخولها للمرة الأولى إلى المحكمة، قائلة: "عندما دخلت إلى المحكمة بعد بدئها بـ5 أشهر، وجدت ضباط أمريكيين يجلسون في داخل المحكمة، وقال صدام حسين خلال المحاكمة: هذه محكمة أمريكية، فجاوبه القاضي: هذه محكمة عراقية 100%، فسأله للقاضي: وهذا الأمن؟”.

وأضافت: “وقفت وقلت يوجد ضباط أمريكيون في المحكمة، فغضب القاضي، هنا اعتبرت أنني (دخلت غول)، وغضب القاضي كثيرا، وتحدثت بهدوء لكي تسجل الصحافة أقوالي، وقلت نعم هؤلاء هم الضباط الأمريكان (موجه يدها إليهم)”.

وأشارت إلى أنها قدمت تصريحات صحيفة لعدد من الوكالات الإعلامية العالمية التي جادلتها بقانونية المحكمة، حيث قدمت لهم مقارنة “لو أن شارل ديغول حوكم في فرنسا بوجود ضباط نازيون هل تعتبر هذه محكمة عادلة ومستقلة وحيادية؟ أجابوني لا، إذا ما هو الفرق، كل قرار صادر عن هذه المحكمة هو قرار باطل”.

وأوضحت أنه في اليوم التالي ناقشت كلية الحقوق في جامعات “هارفد” و”يل” بجميع جامعات أمريكا نوقشت هذه القضية، واتخذوا موقفا اعتبروا فيه أن المحكمة باطلة.

واعتبرت المحامية "خليل" أن الرئيس حافظ الأسد كان أمهر من الرئيس صدام حسين سياسيا، لأن الأخير كان حادا ونصبوا له أكثر من فخ ووقع بهم.

كما وأكدت على أن “صدام حسين الشخص غير الصورة المشاهدة على التلفاز، أي شخص عراقي يعرفه يؤكد هذا الكلام، كل ما نشاهده هو بروباغندا (دعاية)، هو شخصية عاطفي، ليس لديه نزعة قسوة، هناك دعاية شوهت سمعته”.

وتطرقت "خليل" إلى الأسباب التي تقع خلف الهجوم على سوريا والعراق، قائلة: “ورث النظامان في سوريا والعراق ولاية عثمانية (في إشارة إلى التواجد العثماني في المنطقة سابقا)، هذه الولاية يريدون تحويلها إلى دولة، من خلال النظام الحزبي، طبيعي عندما نريد بناء دولة نحتاج إلى أمن وأجهزة، مثل عبد الناصر (الرئيس المصري الأسبق) الذي لديه أقوى جهاز أمني عربي (على حد قولها)، هل يقول أحد إن عبد الناصر دكتاتور؟ لم يتهمه أحد بذلك”.

وتابعت: “هذه الدول تريد أن تبني نفسها، الحرب الإعلامية على هذين النظامين العربيين (سوريا والعراق)، وقفوا بمواجهة (المشروع الصهيوني) في المنطقة، بنوا دولتين قويتين وجيشين قويين، بنوا جامعات وجيش من العلماء.. بنوا دول”.

وختمت بالقول “نحن نتحدث عن دولتين عظمتين في المنطقة في ذلك الوقت (بين السبعينات والثمانينات من القرن الماضي)، طبيعي أن يستهدفوا من أمريكا”.