عقدت وزارة الداخلية مؤتمراً صحفي حول الجرائم الجنائية التي حدثت في قطاع غزة في الآونة الأخيرة والتي خلقت حالة من القلق لدى أبناء شعبنا خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها .
وفي كلمة للعقيد "جهاد الديب" مدير الادارة العامة للمباحث أوضح تمكنهم من كشف مرتكبي الجرائم التي حدثت بالآونة الأخيرة بتوجيهات من وزارة الداخلية , وأن ما يحدث من جرائم في القطاع يأتي في اطار المعدل السنوي الطبيعي , ولا يوجد مجتمع من المجتمعات خالي من الجريمة .
وأكد أن السلطة الفلسطينية في قطاع غزة تتعامل بكل جدية مع جميع الجرائم وبدون تمييز , من خلال تكثيف الجهود والبحث والتحري , وبجهود الضباط العاملين في هذا المجال من خلال متابعة الجرائم .
وأضاف أن الجرائم التي ارتكبت في العام الماضي "في اطار التقرير السنوي" تسجل أن هناك انخفاض ملموس بجميع الجرائم ماعدا الجرائم التي ارتكبت في مجال المال , سواء بالسرقة أو السطو والنصب والاحتيال , تم انجاز 97% منها, وأن هذا الارتفاع ارتفاع طفيف جداً ولا داعي للقلق منه , وجاءت هذه الجرائم في ظروف المنخفض الجوي وأن هذه الظروف هي مناخات طبيعية لارتكاب هذه الجرائم .
وأشار الى الجرائم التي ارتكبت بالآونة الأخيرة , جرائم القتل "زكي الغندور والحاجة سميحة عوض الله" , وجرائم سطو على محلات تجارية من خلال حفر أنفاق أرضية .
وأوضح الناطق باسم الشرطة "ايمن البطنيجي" أنه "لا توجد لدينا جرائم منظمة أو مجموعات إجرامية، وكل الجرائم التي ارتكبت هي جرائم فردية متفرقة نابعة من الظروف الصعبة بغزة".
ودعا رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد لله للقيام بمسئولياته وواجبه تجاه شعبنا في غزة، مشددا على أن الشرطة لن نسمح لأي أحد بأن يعبث بأمن واستقرار المواطنين، مؤكدا أن كل محاولات الإرباك وخلط الأوراق في الساحة الداخلية ستبوء بالفشل.
وأشار إلى الظروف الصعبة التي يمر بها جهاز الشرطة من خلال عدم صرف الموازنات التشغيلية، مؤكدا " لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة العمل وخدمة أبناء شعبنا".
وحيا البطنيجي شعبنا على تعاونه مع رجال الشرطة، وهو ما يمكنهم من إنجاز مهامهم في هذه الظروف والوصول للجناة في كل الجرائم.
وأشاد بكافة رجال الشرطة في الميدان على جهودهم الكبيرة والاستثنائية والتي أظهرت انتماء منقطع النضير في خدمة شعبنا، كما قال.
أكدت الشرطة الفلسطينية في بيانها على ما يلي :
أولاً: نطمئن أبناء شعبنا بأن الحالة الأمنية في غزة مستقرة، وجهاز الشرطة يقوم بواجباته على أكمل وجه، ولن نسمح لأي أحد بأن يعبث بأمن واستقرار المواطنين، وإن كل محاولات الإرباك وخلط الأوراق في الساحة الداخلية ستبوء بالفشل.
ثانيا: تدعو قيادة الشرطة معالي رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد لله للقيام بمسئولياته وواجبه تجاه شعبنا في قطاع غزة ومتابعة عمل وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية.
ثالثاً: لا توجد لدينا جرائم منظمة أو مجموعات إجرامية، وكل الجرائم التي ارتُكبت هي جرائم فردية متفرقة نابعة من الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
رابعاً: تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة في جميع المحافظات للحفاظ على حالة الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي.
خامساً: إن الظروف الصعبة التي نمر بها من عدم توفر الميزانيات التشغيلية ورواتب عناصر الشرطة والإمكانات اللازمة، لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة العمل وخدمة شعبنا مهما بلغت الصعوبات.
سادساً: ندعو وسائل الإعلام وخاصة الإعلام المحلي لتوخي الدقة في نشر الأخبار وعدم الانجرار وراء الشائعات والمصادر غير الرسمية، وأن نتحلى جميعاً بالمسئولية الاجتماعية.
سابعاً: نحيي كافة رجال الشرطة في الميدان على جهودهم الكبيرة والاستثنائية والتي أظهرت انتماء منقطع النظير في خدمة شعبنا، فمن قدم دمه لن يتوانى عن تقديم جهده ووقته.
إننا نحيي شعبنا على تعاونه مع رجال الشرطة وهو ما يمكننا من إنجاز مهامنا في هذه الظروف والوصول للجناة في كل الجرائم، ونعاهده أن نواصل مسيرتنا في حفظ أمنه واستقراره.