كشف رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس بالخارج سامي أبو زهري آخر التطورات الجارية بشأن مفاوضات التهدئة بين المقاومة والاحتلال.
وقال أبو زهري إنّ "الاحتلال ما يزال يماطل في التزاماته صوب غزة، ويحاول تشديد العقوبات بعد الانتهاء من العدوان الأخير، في محاولة للانتقاص من الإنجاز والتفوق الكبيرين للمقاومة، إلى جانب إعطاء رسالة لشعبنا الفلسطيني بدفع ثمن مواقفه ووقوفه خلف المقاومة".
وأضاف "لا يمكن لإجراءات الاحتلال أن تنطلي على شعبنا الفلسطيني، والمقاومة ستستمر في حماية المقدسات والعمل على تحرير الأرض".
واتهم أبو زهري السلطة الفلسطينية، بأنها إحدى الأطراف المسؤولة عن مماطلة الاحتلال في الإيفاء بالتزاماته نحو غزة، وتعطيل عملية بدء إعادة الإعمار، ودخول المنحة القطرية، "وهو ما زاد الوضع الإنساني سوءا في غزة".
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تعيق وصول الأموال إلى قطاع غزة عبر وضعها شروط"، موضحاً أن هذه الممارسات لن تجعل الفلسطيني خاضعاً مستسلماً لها، وعلى الاحتلال أن يختار بين الهدوء أو عودة انفجار الأوضاع إلى سابقها.
وأكّد على أن الخيارات كلها مفتوحة أمام المقاومة، وهي من ستقرر وتختار القرار المناسب في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة"، لافتاً إلى أن المقاومة تراقب الوضع الميداني وتدير المعركة بحكمة وقدرة لا متناهية.
وشدد على أن "حماس" لن تسمح للاحتلال بفرض شروطه وإملاءاته على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف: "ما تزال الحركة تعطي الفرصة للوسطاء، من أجل إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مؤخرًا"، منوهاً إلى أن قيادة الحركة في الداخل والخارج، مستمرة في إجراء الاتصالات مع العديد من الأطراف العربية والدولية لتحقيق مطالب المقاومة.
وتابع: "جاهزون للتعامل مع كل الخيارات في هذه المرحلة، ونأمل أن تنجح الأطراف بالضغط على الاحتلال بوقف الجرائم في الضفة والقدس المحتلة، والانتهاكات الإنسانية أيضا في غزة".