أسباب تدخل الاهل في الحياة الزوجية
قد تكون أحيانا تدخلات الاهل إيجابية في حال حاجة أبنائهم للنصح من أجل اتخاذ قرارات حكيمة، أو في حال تعرض الزوجة للعنف المنزلي ولكن بعيدا عن هاتين الحالتين سياتي تدخل الاهل بوقع سلبي على علاقة الأبناء اما أسباب التدخل فقد تكون أنهم:
يشعرون بالمسؤولية عن أولادهم حتى بعد الزواج: لا يختفي دور الاهل بالعناية والنصح بعد ان يكبر أولادهم فهم مصدر للنصح والدعم والمشورة والمساهمة لبناء حياة سعيدة لابنائهم. ولكن لا يجب ان يصل ذلك الدرجة الاستخفاف بقرارات الأبناء المستقلة حتى لو كان التدخل بنية حسنة.
يريدون المحافظة على الاسرة الكبيرة: مفهوم الاسرة الكبيرة خاص بعالمنا العربي ورغم فوائده لديه مساوئ ولا يستطيع المرء بسهولة تخطيه حتى بعد الزواج من الناحية المعنوية والمادية والزواج يجمع عائلتين مختلفتين بمبادئ وعادات وتقاليد وقيم مختلفة وهنا تنشا خلافات كثيرة يتدخل فيها الاهل لتقويم الأمور وإيجاد الحلول.
يتصارعون مع أجيال الأبناء الأصغر: صراع الأجيال هو صراع الغاء يحاول فيه الأبناء تخطي ما تربوا عليه من مبادئ في الوقت الذي يستمر الاهل بالتشدد والتمسك بالمعتقدات القديمة وحنين الاهل الى ما مضى من أسلوب عيش يجعلهم في تدخل دائم في حياة أبنائهم لمحاولة تطبيق قواعدهم الخاصة وما يظنونه صحيحا.
يتمتعون بسمات محبة للتدخل: هناك نوع من الأهالي المتسلطين والذين يودون معرفة تفاصيل حياة أبنائهم حتى بعد ان يكبروا ويتخذوا القرارات عنهم وهذا النوع من التدخل هو الاسوا نفسيا ومعنويا. وتصبح هذه المشكلة متضخمة عندما لا يتمتع الأبناء بشخصية قوية تسمح لهم بوضع الحدود اللازمة.
نتائج تدخل الاهل في الحياة الزوجية
بحسب وتيرة تدخل الاهل في حياة أبنائهم تاتي النتائج وتتاثر هذه بنوعية التدخل اما نتائجها بالاجمال فهي:
التقليل من احترام خصوصية الزوجين
اشعال الخلافات بين الزوجين
افساد قواعد تربية الأطفال التي وضعها الزوجين
كيفية إيقاف تدخل الاهل
المسافة السليمة غير مضرة لا بل وهي ضرورية ولا تدل على قلة المحبة بل على الاحترام والاستقلالية ويمكن إيقاف تدخلات الاهل بالطرق التالية:
المحافظة على الاحترام المتبادل بين الاهل والابناءحل الخلافات الزوجية بعيدا عن الاهل لحياة زوجية سعيدة التساهل مع اهل الزوج او الزوجةفصل صراعات الأطفال عن مشاكل الكبار