أخلت بلدان عديدة عددًا من القرى والمنتجعات السياحية أمس الأحد، مع تصاعد الحرائق في جنوب أوروبا التي دمرت مناطق عدة، وذلك وسط توقعات بموجة حر واسعة ستبلغ ذروتها الأسبوع المقبل.
وتقلع تلك البلدان قرب البحر الأبيض المتوسط وتعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة التي حرمت منها بسبب الجائحة، ولكن بعد فك قيود الجائحة وجدت نفسها أمام ارتفاع كبير في درجات حرارة وحرائق غابات أكبر من المعتاد.
وتواجه تركيا حاليًا حرائق هي الأسوأ منذ عقد على الأقل أتت على نحو 95 ألف هكتار منذ يناير/كانون الثاني، مقابل 13516 في المتوسط في هذه الفترة من العام بين 2008 و2020.
وفي اليونان، اندلع حريق ضخم في غابات غربي شبه جزيرة "بيلوبونيز" جنوبي البلاد وتمت السيطرة على الحريق الذي يعتبر الثاني من نوعه خلال يومين فقط، في حين تم إخلاء 4 قرى بالقرب من مدينة "باتراس" ثالث أكبر مدن اليونان.
أما في إسبانيا التي طالها في منتصف يوليو/تموز حريق في محمية طبيعية على الساحل الكاتالوني قرب الحدود الفرنسية الإسبانية، كان رجال الإطفاء يكافحون في نهاية الأسبوع حريقا بالقرب من خزان سان خوان على بعد حوالي سبعين كيلومترا شرق مدريد.
كما سجلت إيطاليا أكثر من 800 حريق في نهاية هذا الأسبوع الجاري، معظمها في جنوب البلاد. وأضافوا "في الساعات ال24 الماضية، قام رجال الإطفاء بأكثر من 800 عملية تدخل: 250 في صقلية وثلاثون في بوليا وكالابريا وتسعون في لاتسيو (منطقة روما) وسبعون في كمبانيا".