أكدت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، على أهمية إنجاح الفعاليات الجماهيرية والشعبية للمطالبة بإعادة جثامين الشهداء المحتجزة في ما يسمى "مقابر الأرقام"، وثلاجات الاحتلال، ورفض هذه الجرائم المتصاعدة بحق عائلات الشهداء.
جاء ذلك خلال الاجتماع القيادي الذي عقدته قيادة القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، في بلدة بيتا جنوب نابلس، بحضور فصائل العمل الوطني في البلدة، وعدد من عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وأهالي البلدة.
وشاركت القوى الوطنية والإسلامية، قبل الاجتماع، في الاعتصام الذي أقيم على مدخل البلدة للمطالبة بإطلاق سراح جثمان الشهيد شادي الشرفا الذي ارتقى مؤخرًا، ومن ثم زيارة ديوان الشرفا للتأكيد على وقوف فصائل القوى الوطنية إلى جانب عائلة الشهيد وكل الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن مشروعنا وحقوقنا الوطنية من أجل الحرية والاستقلال.
وشدّدت على أهمية إنجاح الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، خاصة الإداريين والمضربين عن الطعام، وأهمية مواكبة الدور الرسمي والشعبي من أجل إطلاق سراح أسرانا الأبطال من زنازين الاحتلال.
ودعت إلى تنظيم الفعاليات الجماهيرية والشعبية أمام المنظمات الدولية وفي مراكز المدن، خاصة أمام الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، من أجل إطلاق سراح وإنقاذ حياة المضربين منهم عن الطعام.
ونوّهت إلى أهمية تكثيف هذه الجبهة من أجل رفض الاعتقال الإداري، والوقوف إلى جانب أسرانا المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري وسياسات الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والعزل، وغير ذلك من جرائم متصاعدة يحاول الاحتلال من خلالها كسر إرادة الصمود والتحدي لأسرانا الأبطال وعائلاتهم.
كما أكّدت على أهمية مواصلة الفعاليات الشعبية والجماهيرية في إطار المقاومة الشعبية المستمرة ضد الاحتلال رفضا للاستيطان وفرض الوقائع على الأرض.
وأهابت المواطنين، بالمشاركة الواسعة في الفعاليات يوم الجمعة المقبل في كل مواقع التماس والاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على الفعالية المركزية في بلدة بيتا "مسيرة الوثائق والأكفان"، رفضًا لمحاولة فرض الاستعمار الاستيطاني على جبلي صبيح والعرمة في بيتا، ووفاء للتضحيات الجسام في هذه البلدة الصامدة، حيث ارتقى فيها خمسة شهداء إضافة لمئات الجرحى والعديد من الأسرى، في إرادة لا تلين للدفاع عن الأرض ومن أجل الحرية والاستقلال.
وطالبت بتفعيل كل الآليات لمقاطعة شاملة للاحتلال، بما فيها بضائع الاحتلال ورفض إدخالها إلى أسواقنا أو التعاطي معها، والمتابعة بغرض المقاطعة الشاملة والعقوبات على الاحتلال المجرم، ومحاكمته على جرائمه المتصاعدة ضد أبناء شعبنا والإعدامات الميدانية، والاستيطان والحصار المفروض على أبناء شعبنا، خاصة في قطاع غزة، وما يجري في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية من محاولات فرض سياسة التهجير والطرد القسري لأبناء شعبنا في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة، بالتزامن مع اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، الأمر الذي يتطلب مواصلة الجهد على المستوى الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ووضع حد لهذه الجرائم المتصاعدة.
وحثّت القوى الوطنية والإسلامية، على تجسيد الوحدة الوطنية ونبذ كل على سياسات الفرقة والانقسام، والاحتكام إلى القانون والتأكيد على أن تناقضنا الرئيسي مع الاحتلال بعيدًا عن كل التناقضات الثانوية.
وتوجّهت بالتحية إلى أهلنا في مدينة الخليل الذين أبدوا كل الحرص على تجسيد الوحدة وإنهاء الخلاف، والحفاظ على السلم الأهلي، كما أكدت على احترام الحريات العامة المكفولة بالقانون.
وفي الختام، هنّأت أبناء شعبنا بنجاح طلبة الثانوية العامة، متمنية لهم التوفيق في خياراتهم المستقبلية، مستذكرة الشهداء الذين ارتقوا، والأسرى والجرحى، خاصة الأطفال، وطلبة الثانوية العامة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.