حركة "فتح" تُعقّب على منح الاحتلال صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي

حركة فتح
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

 

أصدرت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، مساء يوم الثلاثاء، بياناً صحفياً، تعقيباً على منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وقالت المفوضية في بيانها: "في الوقت الذي يتصاعد فيه عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وممارسة التطهير العرقي في القدس وحي الشيخ جراح وسلوان ومنطقة الاغوار، وهدم البيوت وسرقة للأرض كما يحدث ببيتا والأغوار، وقتل المواطنين بدم بارد، وارتكاب المجازر بحق الأبرياء في قطاع غزة فوجئنا بمنح "إسرائيل" صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة مقاطعة الاحتلال وسياستها العنصرية حول العالم".

وأضافت: "إنّنا بمفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح نستنكر هذا القرار وندينه جملة وتفصيلاً، فهذا قرار مجحف بحق القارة السمراء التي لطالما كانت في الصدارة، وصاحبة التاريخ الأطول في التصدي للاستعمار، ليقابله الرفض الشديد من قبل مجموعة من الدول الصديقة وفي مقدمتها جمهورية الجزائر الشعبية الشقيقة، بلد المليون ونصف مليون شهيد الذين ما زالوا على عهد الثورة ضد الاستعمار والاحتلال".

وتابعت: "ليس غريباً على جمهورية الجزائر من موقفها الرافض لهذا القرار، هذا الموقف الذي يجسد الكثير من المعطيات تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار ان القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية وتجسيد حقيقي لمعنى الحب لفلسطين وشعبها، فرابطة العلاقة القوية المتينة بين البلدين، وموقفها التاريخي من القضية الفلسطينية ودعمها الدائم الثاتب نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كل هذا أمام حالة الصمت العالمي للانتهاكات الإسرائيلية، وايضا موقف جمهورية جنوب افريقيا المناصرة دائما لحقوق الشعوب في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال ونظام الفصل العنصري وجمهورية ناميبيا المتضامن مع كفاح شعبنا من الابارتهادية الجديد".

وأردفت: "فكلنا أمل أن تتكلل جهود الدول الصديقة في إعادة افريقيا إلى موقعها التاريخي في مناهضة نظام الفصل العنصري والاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة انسجاما مع الحالة الشعبية العالمية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي ونظامها العنصري وذلك بوقف التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في القارة الإفريقية".

وثمّنت الجهد المبذول في حصار المد الإسرائيلي في إفريقيا، مطالبةً بطرد الاحتلال الاسرائيلي وصولاً إلى الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة ذات سيادة، وربط وجودها بتخليها عن نظام التمييز العنصري واضطهاد شعب أخر.

وأكّدت المفوضية، على استنكارها لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بقبول ومنح "إسرائيل" صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وطالبت دول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، باحترام القانون الدولي وقرارات الهيئات والمنظمات الدولية، وتمسكها بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم إعطاء الغطاء لإسرائيل لتكريس وجودها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.