ببغاوات "الكوكاتو" تعلم بعضها فتح حاويات القمامة وسرقه الطعام منها

ببغاوات "الكوكاتو" تعلم بعضها فتح حاويات القمامة وسرقه الطعام منها
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

توصلت دراسة جديدة إلى أن ببغاوات "الكوكاتو" البرية قد علمت بعضها البعض أساليب جديدة في الحياة إلا أن  إحدى الطرق التي تعلمتها تسببت بحدوث مشكلة في أستراليا، حيث تعلمت طريقة فتح أغطية حاويات القمامة وإخراج بقايا الطعام وسرقتها، لكن الملفت هو انتشار أساليب والطرق المختلفة في فتح الأغطية لدى الببغاوات بشكل سريع وانتقالها إلى مناطق أخرى، وفقا لـ"سبوتنيك".

ورصد المواطنون طائرا واحدا في أحد الأحياء اخترع طريقة فريدة وجديدة لفتح أغطية القمامة، لكن سرعان ما انتشرت هذه الطريقة لدى جميع طيور الكوكاتو في الضواحي القريبة، وبدأت بالتوسع، الأمر الذي أثار حفيظة العلماء واستغرابهم.

ونشرت مجلة "science" العلمية بحثا سلطت الضوء من خلاله على هذه الظاهرة، حيث أكدت نتائج البحث أن الببغاوات تعلمت من بعضها البعض.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، من معهد "ماكس بلانك" لسلوك الحيوان في رادولفزيل بألمانيا، باربرا كلامب: "لقد لاحظنا أن الطيور لا تفتح صناديق القمامة بالطريقة نفسها، ولكنها تستخدم تقنيات فتح مختلفة في ضواحي مختلفة، مما يشير إلى أن السلوك يتم تعلمه من خلال مراقبة الآخرين".

405495-فتح-حاوية-القمامة.png
وقال الباحثون إن طيور الكوكاتو، التي تعيش شرقي أستراليا، هي ببغاوات ذات أدمغة كبيرة وطويلة العمر وذات حياة اجتماعية جيدة وفريدة.

وتابعت كلامب: "كان من المثير جدًا ملاحظة مثل هذه الطريقة المبتكرة للوصول إلى مورد غذائي؛ علمنا على الفور أنه يتعين علينا دراسة هذا السلوك الفريد بطريقة منهجية".

446687-ببغاء-يفتح-قمامة.png
وتلقى فريق البحث 338 تقريرًا من 44 ضاحية وصفت الببغاوات وهي تفتح علب القمامة. وكتب الباحثون في الدراسة أنه في 93% من تلك التقارير لوحظ وجود عدد من طيور كوكاتو مجتمعة، "مما يسلط الضوء على الفرص الكبيرة للطيور لمراقبة فتح الصندوق والتعلم من بعضها البعض".

كشف تحليل قائم على الخرائط والمناطق الجغرافية أن فتح الصناديق بدأت على الأرجح في ثلاث ضواحي في سيدني حيث تذكر الناس أنهم شاهدوا هذه الممارسة قبل في عام 2018. بمجرد أن بدأ ببغاء واحد بفتح أغطية علب القمامة، انتشرت الممارسة بشكل أسرع إلى طيور الكوكاتو في المناطق المجاورة أكثر من تلك الموجودة في المناطق البعيدة، ما يشير إلى أن السلوك تم تعلمه اجتماعيًا.