إن المسؤوليات التي تقع على عاتق الأمهات كثيرة، وفي ظل كثرة المهام قد لا تدرك الأم أنها بحاجة إلى الاعتناء والاهتمام بنفسها. ولكن الأمهات ينسين حقيقة مهمة، وهي أنه إذا أردن رعاية أسرهن رعاية جيدة، فعليهن منح أنفسهن أولا الاهتمام اللازم.

وغالبا ما يكون دافع الوالدين الرئيس ألا يفتقر أطفالهم إلى أي شيء وأن يكونوا سعداء وأن يتمتعوا بصحة جيدة. ولكنهم في خضم ذلك ينسون أنفسهم دون أن يدركوا أنه إذا لم يعملوا على ضمان رفاهيتهم في المقام الأول فلن يكونوا قادرين على جعل أطفالهم وأسرهم سعداء.

الخروج من منطقة الراحة

إن أول ما يتعين على الأم فعله للحصول على حياة نشطة وصحية ومملوءة بالأمل هو الخروج من منطقة الراحة الخاصة بها، سيساعدها ذلك على أن تعامل نفسها بطريقة أفضل. ولا شك أنه من الضروري أن نكون بصحة جيدة حتى نعطي أفضل ما لدينا لأطفالنا وأسرنا، وحتى يقدم كل فرد أفضل ما لديه للآخرين، يجب أن يمنح نفسه الأولوية.

تحسين حياة الأمهات

ففي تقرير نشرته مجلة "إيريس ماما" (eresmama) الإسبانية، قدمت الاختصاصية النفسية مارا أمور لوبيز بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد الأمهات على تحسين جودة حياتهن.

ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء

من المهم تخصيص بضع الدقائق يوميا للتأمل أو الاسترخاء. إن 10 دقائق كافية لنريح أذهاننا، وسيساعدنا الوقت الذي نخصصه للتواصل مع أنفسنا والاسترخاء على شحن أنفسنا بالطاقة لمواصلة القيام بمختلف مهامنا.

التفكير الإيجابي

إن التفكير الإيجابي والتحلّي بالتفاؤل سيجعل حياتنا انعكاسا لتلك الأفكار، فنظرتنا إلى الحياة تعتمد كثيرا على طريقة تفكيرنا، حيث إن تأثير أي موقف في حياتنا يختلف بناء على نظرتنا إليه، سواء أكان سلبيا أم إيجابيا، لذلك من المهم أن نكون إيجابيين.

الضحك والابتسام

حتى لو لم يكن هناك ما يدعو للضحك، ابتسمي مدة 30 ثانية على الأقل، فقد ثبت أنه مثلما تجعلنا السعادة نبتسم، فإن الإبتسامة بدورها يمكن أن تجعلنا سعداء أيضا. وفي هذه الحالة ينصح بمشاهدة مسلسل أو فيلم كوميدي مضحك.

دللي نفسك قليلا

من المهم تخصيص بعض الوقت للاعتناء بنفسك ومظهرك. يمكنك البدء بحمام ساخن أو تطبيق قناع للبشرة أو الشعر، أو الاستلقاء على الأريكة مع احتساء فنجان من القهوة أو الشاي في أثناء قراءة كتاب… من شأن ذلك أن يولد لديك شعورا جميلا بالراحة.

حب الذات وتقبل أنفسنا

لا يمكننا تعليم أطفالنا أن يحبوا أنفسهم إذا كنا لا نستطيع فعل ذلك مع أنفسنا. علينا أن نتعلم أن نتقبل عيوبنا، لأننا جميعا رائعون وعلينا أن نحب أنفسنا كما نحن. إن تقبل أجسادنا بمحاسنها وعيوبها يعني حب أنفسنا، علينا أن نعتني بأنفسنا من أجل نقل ذلك إلى أطفالنا.

مفاتيح تحسين جودة الحياة

ومع أن النصائح المذكورة آنفا موجهة للأمهات، إلا أنه يمكن أيضًا للآباء أو الأقارب الذين يعتنون بالأطفال ويحتاجون إلى وقت لأنفسهم أن يتبعوها أيضا. فلا أحد أهمّ من نفسك، وحتى تتمكني من تقديم أفضل ما لديك للمحيطين بك، خصصي بعض الوقت لنفسك خلال اليوم، أحبي نفسك وتقبّليها لأنك مميزة. عندها فقط يمكنك تعليم أطفالك حبّ أنفسهم وقبول ذواتهم.