قال الكاتب الإسرائيلي نداف شرغاي في تقرير نشره اليوم الإثنين، على موقع معهد القدس للشؤون السياسية والعامة: إن "الواقع الإحصائي لمدينة القدس يظهر أن 77% من سكان البلدة القديمة مسلمون، و10% فقط من اليهود".
وأشار إلى أن حوالي 24% من أراضي البلدة القديمة في القدس مملوكة للأوقاف الإسلامية، بما يعادل 210 دونمات، بما في ذلك المسجد الأقصى بمساحة 144 دونما.
وأضاف، أن "29% أخرى مملوكة للكنائس والمؤسسات الدينية المسيحية، بما يعادل 255 دونما، و27% من أراضيها مملوكة ملكية خاصة للعرب، بما يعادل 235 دونما، و20٪ فقط مملوكة لإسرائيل، بما يعادل 170 دونما".
وأوضح الباحث الإسرائيلي في شؤون القدس يسرائيل كمجي، أنه "من أصل 870 دونما في البلدة القديمة، هناك 450 دونما مستخدمة للسكن، و270 دونما للمؤسسات الدينية والتعليمية، رغم أنها ليست قيد الاستخدام، وهناك 6،187 شقة في البلدة القديمة، 3622 منها في الحي الإسلامي، 1295 في الحي المسيحي، 677 في الحي الأرمني، و493 في الحي اليهودي".
وأفاد بأن "المنطقة الأكثر كثافة سكانية في المدينة هي الحي الإسلامي، حيث تصل الكثافة السكانية في المناطق السكنية فقط إلى 158 نسمة لكل دونم، وفي الحي المسيحي 85 نسمة لكل دونم، وفي الحي الأرمني 60 نسمة للدونم، وعند في اليهود 80 نسمة لكل دونم".
كما وأكد على أنه "عندما تضاف عوامل خارجية من الفيضانات والصرف الصحي وتسرب المياه، يزداد تقويض أساسات المنازل، التي تعاني معظمها من الإهمال في الصيانة، مما ينعكس في تغلغل الرطوبة خلال موسم الأمطار، وانتفاخ الجدران، وانهيار واستمرار الرطوبة في الشقق، مما يضر بصحة السكان، فضلا عن الأنابيب المعيبة التي تلحق الضرر بمظهر الفضاء العام، وكل ذلك مصحوب بمشكلة النظافة في الأماكن العامة، مما يضر بسكان المكان وكثرة السائحين".
وأشار إلى أنه "رغم محاولات تحسين الوضع، لكن هناك حاجة للكثير من العمل، وفيما يتعلق بتوزيع المساكن بين الأحياء، فإن عدد السكان المسلمين يشهد تزايدا بشكل مطرد منذ عام 1967 حتى اليوم، بل تضاعف عددهم، لسببين أساسيين: الأول تطلع فلسطيني للحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للمدينة القديمة، والثاني أزمة سكن في مواجهة سياسات التخطيط والبناء التي أعاقت البناء الجديد للعرب في شرقي القدس".
وتابع، إنه "فيما يتعلق بالسكان اليهود، الذين لم يكونوا موجودين في البلدة القديمة عام 1967، يبلغ عددهم اليوم 3500، ويشكلون 10٪ من سكان المدينة القديمة، ومنذ عام 1995، نمت بنسبة 1.5٪ فقط، فيما انخفض عدد السكان المسيحيين بشكل طفيف، وانخفض وزنهم النسبي مقارنة بأتباع الديانات الأخرى، مع وجود انخفاض دائم في عدد المسيحيين الذين يعيشون في الحي الإسلامي، وتحولهم تدريجياً للحي المسيحي".
كما ونوه إلى أن "عدد المسلمين الذين انتقلوا إلى الحي المسيحي تضاعف منذ عام 1967، فيما يمتاز الحي الأرمني باتجاه واضح لانخفاض عدد السكان، وبعض الزيادة في عدد المسلمين، خاصة خلال العقد الماضي، مع العلم أن معظم منطقة الإحصاء الأرمنية مأهولة فعليًا بعائلات يهودية تنتمي للحي اليهودي".
وفي ختام تقريره، أكد على أنه "يوجد في الحي الإسلامي حاليًا 75 عقارًا يعيش فيها اليهود، واعتبارًا من عام 2019، كان هناك 46 مجمعًا سكنيًا يهوديًا في الحي اليهودي، أما الأحياء الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة، فيعيش فيها حوالي 600 يهودي، رغم أن ذلك لا يشمل اجتماعات الطلاب والمدارس الداخلية التي تعيش في هذه المناطق من البلدة القديمة، وبجانبهم يبلغ عدد اليهود الذين يعيشون خارج الحي اليهودي 1400".