شيَّع أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، ظهر يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد شادي عمر سليم الشرفا، بعد أسبوعين من استشهاده.
وانطلق موكب التشييع من أمام معهد الطب العدلي في جامعة النجاح بنابلس، وأجريت للشهيد مراسم عسكرية قبل نقله الى مسقط رأسه.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال سمحت لسبع مركبات فقط بمرافقة موكب الشهيد على بوابة عورتا جنوب نابلس في طريقها إلى بيتا.
وكان باستقبال الشهيد آلاف المواطنين الذين تجمعوا عند صرح الشهيد، وطافوا به شوارع البلدة مرددين هتافات غاضبة تطالب بالانتقام للشهيد، حيث توجه المشيعون بالشهيد إلى منزله لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يصلى عليه ويوارى الثرى بمقبرة الحارة التحتا.
وعلى صعيد آخر، عم الإضراب الشامل كافة أرجاء بلدة بيتا منذ الصباح، وأغلقت جميع المؤسسات والمحلات التجارية أبوابها حتى انتهاء مراسم التشييع.
يذكر أن الشرفا (41 عاما) وهو فني مياه، استشهد برصاص الاحتلال خلال تواجده في محطة للمياه عند مفترق البلدة قبل أسبوعين.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه بعد الإعلان عن استشهاده في مستشفى "بلنسون" بالداخل المحتل، وسلمه للجانب الفلسطيني صباح اليوم قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.
ونظم أهالي بيتا خلال الأيام الماضية عدة فعاليات للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد.