قال المستشار السعودي محمد الوهيبي إن قاتل الفقيدة روان الغامدي قد ينطبق عليه حد الغيلة، موضحًا أن ما تم هو أنه كان مؤتمن عليها وقام بغيلتها والتمثيل بجثتها من تهشيم للرأس ودهسها بسيارته فكل هذا ينطبق عليه حد الغيلة.
ما هو حد الغيلة في الإسلام ؟
الغيلة هو القتل على غرة، كالذي يخدع إنساناً فيدخله بيتاً أو نحوه فيقتله، ومن الفقهاء من عرفه بأنه قتل الرجل خفية لأخذ ماله، وعدَّ هذا النوع من الحرابة.
والغيلة أيضًا أن يكون القاتل خدع المقتول وغرر به واستدرجه بطريقة أمان وأن يكون المقتول واثقًا تمام الثقة في القاتل، وذلك كما يحصل مثلاً بين الزوج وزوجها أو كما تقتل المرأة زوجها وهو نائم على فراش الزوجية، أو يقتل الرجل زوجته وهي نائمة.
أو حينما يدعو الصديق صديقه أو أي شخصٍ آخر لتناول العشاء في بيته وحينما يستجيب لدعوته يقتله، هذه الصور تسمي الغيلة بالغدر والحيلة وذلك حينما يكون المقتول في أمان تام ولا يشعر بالخوف.
حكم حد الغيلة
اختلف العلماء فيه، فالجمهور على أنه كغيره من القتل العمد، والمالكية على أنه لا عفو فيه لا لأولياء المقتول ولا للسلطان لما فيه من الإفساد، وقتل النفس وزعزعة الأمن والاستقرار فهو نوع من أنواع الحرابة.
واستدل المالكية على ذلك بآثار كثيرة منها ما رواه البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض قبول عذر الحارث بن سويد الذي قتل المجذر بن زياد غيلة.
عقوبة حد الغيلة وكيف ينفذ في السعودية ؟
وعليه؛ فإن على ولي أمر المسلمين أن يقتل القاتل ولا يجوز له العفو عنه، لأنه حد من حدود الله تعالى، ولا يجوز التهاون في مثل هذه الحالات مع شرع الله عز وجل.
أما إذا لم يكن القتل غيلة لأجل المال فإن الحق لأولياء دم المقتول، وعلى ولي أمر المسلمين أن يمكنهم من القود والقصاص من القاتل إن شاءوا عفوا عنه وأخذوا الدية أو عفوا عنهما.
ولا يعفيه من ذلك أن المقتول تارك الصلاة، لأن جمهور أهل العلم يقولون إن كفر تارك الصلاة كفر غير مخرج من الملة. وأما مصير المقتول فإلى الله تعالى وتحت مشيئته إن شاء غفر له وإن شاء أخذه بذنبه.