كالكتابة على الرمل

-اللحام-e1576531282602.jpg
حجم الخط

بقلم د. ناصر اللحام

 

 

يوم امس فقط اصابة 6275 اسرائيلي بفيروس كورونا منهم 400 بحالة خطيرة .. والشرطة الإسرائيلية تعتدي بالضرب والاعتقال على كل من لا يرتدي الكمامة في الأسواق المغلقة كما حدث في طبريا . والجمهور بات لا يكترث فقد شاهدوا هذا الفلم من قبل واشتروا تذاكر السفر الى المالديف وبراغ والنمسا وتركوا تل ابيب تشاغل نفسها .
- في فلسطين ليس العزوف فقط عن تلقي اللقاح ، وانما العزوف أيضا عن اجراء الفحص . والحالة عامة في أمريكا وفي أوربا وفي كل مكان .

إعادة اعمار غزة تراوح في مكانها . ولا بد من جولة حوار ثانية في القاهرة لتسوية الأمور وتوحيد الموقف الفلسطيني . فقد أضاع الفلسطينيون فرصة الاهتمام العالمي بغزة وبالقدس ، وانشغل القادة بخطابات النصر التلفزيوني ونسوا الفقراء تحت الأنقاض .
ان الدعوة الى لقاء عاجل في القاهرة ليس اختياريا ، وانما طارئا بكل معاني الكلام . والا سيأتي الشتاء والناس لا تزال في الساحات العامة تنتظر منزلا او سقفا يأوي أطفالهم .

ينشغل الرأي العام بحركة تنقلات السفراء وتغيير حكومي مرتقب . فيما الوضع الاقتصادي كارثي وينذر بتحويل الضفة الى تجربة حصار وإفقار أشد من حصار وإفقار قطاع غزة . وقد مر حتى الان ثمانية أشهر على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدين والذي لا يعير القضية الفلسطينية أي اهتمام ويواصل دعم الاحتلال بكل شيء . والوضع الاقتصادي الان يدفع الفلسطينيين نحو الذعر لا سيما بعد نفاذ المدخرات التي كانوا يصرفون منها منذ بداية جائحة كورونا قبل عام ونصف العام .
العجلة الاقتصادية باتت تحتاج الى مليارات لتستعيد النمو ودورة السوق . وحالة الانتظار السياسي والصمت الحكومي تزيد الطين بلّة .