حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون التابعة لها، المسؤولية كاملة عن حياة الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، والذي يرقد حاليا في مستشفى "برزلاي"، نتيجة معاناته من اوجاع وآلام في الرئتين.
وقال اللواء أبو بكر في بيان صحفي، إن الفحوصات الطبية للأسير أبو حميد تشير إلى معاناته من ورم على الرئتين لم تحدد طبيعته حتى هذه اللحظة، وسيتم أخذ خزعة منه اليوم لمعاينته ومعرفة حقيقته.
وطالب مؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ممارسة دورها والضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على تقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة للأسير أبو حميد، واجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاجات السريعة له، حتى لا يتفاقم وضعه الصحي.
يشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (71) أسيراً من بين (226) أسيرًا اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967
يذكر أنّ الأسير أبو حميد المحكوم بالسّجن سبع مؤبدات و(50) عامًا والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أنّ كان طفلًا وتعرض عدة مرات لإصابات بليغة برصاص الاحتلال.
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002، وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل عائلتهم للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.