آثار تأخير صرف رواتب المتقاعدين العسكريين بالسلطة الفلسطينية عن شهر يوليو/تموز المنصرم، حتى اليوم الخميس الموافق 2021/8/12م، موجة غضبٍ واسعة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها، حاولت وكالة "خبر" الاتصال بوزارة المالية في رام الله، وهيئة التأمين والمعاشات، عدة مرات للاستفسار عن أسباب تأخير صرف رواتب المتقاعدين العسكريين، لكنّ دون الرد على كافة الاتصالات.

ونقلت صفحة رواتب دولة فلسطين، عن  رئيس هيئة التأمين والمعاشات، د ماجد الحلو، رسالة موجهة لرئيس الوزراء د. محمد اشتية، جاء فيها: "نود أنّ نُذكركم أنَّه فى كل دول العالم يتم صرف رواتب المتقاعدين العسكريين قبل الموظفين، وذلك لتكريم واحترام العسكرى وما قضاه فى خدمة الوطن وما قدَّم من مخاطر أثناه عمله".

وتساءل الحلو بحسب التدوينة: "هل من المعقول أنَّ لا يتلقى آلاف المتقاعدين العسكريين رواتبهم لليوم، وفيهم المرضى وكبار السن وهم بحاجة للراتب؟، أهكذا يُكرم ويُعامل المتقاعد فى حكومتكم الموقرة بعد عشرات السنوات من الخدمة؟".

وكانت وكالة "خبر" قد رصدت أمس، تدوينات نشرها المتقاعدين العسكريين عبر المجموعات الخاصة بالموظفين والرواتب، والتي تركز فحواها بأنّ التأخير في صرف رواتبهم حتى هذا اليوم أدى لعدم مقدرتهم على توفير قوت يومهم.

وقال أحد المتقاعدين العسكريين: "اليوم 11 الشهر وهذا يدل أن الحكومة فاشلة وإدارة مالية أفشل منها، لا احساس ولا مسؤولية ولا ضمير"، وفق تعبيره.

وفي تدوينة لآخر، قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد بتحكم بقوت أولادنا لقد فرغت بيوتنا من كل مقومات الحياة، لا أكل ولا عيش كريم، لقد أذلتونا بحقوقنا، أصبحنا متسولين بفضلكم من ضباط أولاد الياسر إلى متسولين أشكيكم لله الواحد القهار ولتسألن يومئذ لماذا لا تعاملونا مثل المتقاعدين المدنيين، خطيتي وخطية أولادي برقبتك يا أبو مازن انت واشتية".

يُذكر أنّ السلطة الفلسطينية بدأت الثلاثاء الماضي الموافق 2021/8/10م بصرف رواتب موظفيها في قطاع غزّة والضفة الغربية، حيث جاء التأخير في الصرف بسبب ما وصفته الحكومة بالأزمة المالية التي رافقت اقتطاع الاحتلال 100 مليون شيقل من أموال المقاصة.