قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د محمد اشتيه إن إفشال اسرائيل لحل الدولتين وتشجيعها للإستيطان أفضى إلى حالة شبيهة بحالة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، إذا لم نقل أسوء، فهناك طرق يمنع على الفلسطينيين سلوكها وحافلات مقتصرة على المستوطنين وغيرها الكثير.
جاءت أقوال اشتيه خلال لقائه بوفد من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، أن الأراضي التي يتحدث نتنياهو عن "إعطاءها" للفلسطينيين كان من المفترض أن يتم تحويلها قبل سنوات عديدة إلى سيطرة السلطة الوطنية حسب الاتفاقيات الموقعة التي لم تلتزم بها إسرائيل.
وناقش اشتية ضيوفه، وهم رولف ماير ومحمد بحابحة وإبراهيم إبراهيم، في آليات تعزيز العلاقات الفلسطينية الجنوب إفريقية المعروفة بمتانتها التاريخية مع وبدأت بمنظمة التحرير وحركة فتح، وكذلك حول ترسيخ العلاقات على المستوى الشعبي والاقتصادي، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا كانت من أوائل الدول التي تفاعلت مع المطالب بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية ومقاطعتها.
وأضاف: إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، حول رفضه تحويل أراضي من مناطق "ج" إلى تصنيف "ب"، متوافقة مع سلوكه المتطرف والمدمر لإمكانية حل الدولتين.
وقال انه بالوقت الذي بدأ العالم فيه يلتفت لمطالب الفلسطينين بأخذ خطوات ضد الاستيطان والاحتلال، يكون من المؤلم السماع عن نشوء علاقات دبلوماسية عربية إسرائيلية.
كما بحث المجتمعون النموذج الجنوب إفريقي في المصالحة الوطنية وآليات التعويض وغيرها من تفاصيل متطلعين لمساهمة جنوب إفريقية بالوصول إلى مصالحة فلسطينية تنهي الشق بين شطري الوطن، الذي مضى عليه 8 سنوات.