نظّمت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والأطر الشبابية بغزّة، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع شهداء جنين الأربعة الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، وذلك في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزّة.
وشارك بالوقفة ممثلين عن القوى الوطنية، ونشطاء ومتضامنين، حاملين لافتات تضامنية مع عوائل الشهداء الذين استشهدوا أبناؤهم في جنين.
من جهته، ذكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أنّ غزة رغم وجعها وألمها؛ إلا أنّها أبت أنّ تتضامن مع شهداء شعبنا، مُحملاً الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا في جنين.
وأكّد على أنّ خيار شعبنا في كل مكان وفي كل يوم أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد حقنا المسلوب، وإعادة كرامتنا المهدورة من قبل هذا العدو المجرم.
وتابع: "لن نحيد ولن نبتعد عن خيار المقاومة؛ لذلك واجب علينا أنّ نحي جنين القسام، ونحيي أيضًا مخيم جنين صاحب الملاحم البطولية في مواجهة هذا المحتل".
وشدّد على أنّ الاحتلال لن يرتدع إلا بالمقاومة، وحقوقنا لا يمكن إرجاعها إلا بالمقاومة، داعيًا أبناء شعبنا وقواه الفاعلة للتخندق خلف المقاومة والجهاد كخيار وحيد لاسترداد حقنا من هذا العدو المجرم الذي يستبيح دمنا بغير ثمن.
بدوره، قدّم الممثل عن الأطر الشبابية أحمد أبو سلمية التحية لمدينة جنين التي قدمت 10 شهداء من أبناء شعبنا منذ بداية العام؛ فمقاوموها الأبطال يواصلون التصدي للاحتلال، مُعزيًا عائلات الشهداء وأهلنا في جنين ومخيمها التي ستظل قلعة شامخة للمقاومة تخوض المعارك ضد المحتل ويتقدم أبنائها صفوف المقاومة.
وأكّد على أنّ المقاومة هي اللغة التي يفهمها هذا المحتل، مُطالبًا بضرورة توسيع نقاط الاشتباك مع الاحتلال في كل نقاط التماس بالضفة؛ ردًا على جرائمه بحق أرضنا ومقدساتنا.
وتابع: "لم يعد هناك تفسير أو مبرر للاستمرار في الاتفاقيات التي يدوسها الاحتلال كل يوم، ولم يعد هناك مبرر لاستمرار التنسيق الأمني الذي يستغله الاحتلال للبطش ضد شعبنا فالاحتلال لا يفهم إلاّ لغة القوة، ولا حل إلاّ توحيد طاقات وطنية حول برنامج كفاحي واحد".
ودعا أبو سلمية جماهير شعبنا للانتفاض وإشعال الأرض نارًا تحت أقدام المغتصبين ردًا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، وحتى ندحر المحتل عن كافة ترابنا المقدس.
