أكد القيادي في حركة حماس ،أحمد يوسف، توجيهه دعوة للدكتور سلام فياض لزيارة غزة، والذي من المقرر ان يصل القطاع غدا الاربعاء عبر معبر ايرز .
وعن اسباب التي دفعت الحركة لتوجيه دعوة لفياض لزيارة القطاع قال يوسف "انه في في سياق استمرار حالة الانقسام وتشرذم الصف الفلسطيني، ومع تصاعد الهبة الشعبية يوماً بعد يوم، بعيداً عن وجود رؤية واتفاق وطني حول أهدافها، فإن الحالة السياسية أضحت بحاجة إلى تحرك، خاصة بعد أن تعثرت معظم الجهود في الخارج من إصلاح ذات البين بين الفلسطينيين".
وأشار يوسف ان "ما يقوم به د. سلام هو تحرك فكري لاستنهاض الحالة، وأخذها باتجاه المسار الذي يجمع ولا يفرق، وهي محاولة لإلقاء حجر في النهر لتحريك المياه الراكدة، على أمل لفت الانتباه لخطورة ما نحن فيه من تردي الحال وانسداد الأفق.
وتابع يوسف " تخلت إسرائيل وحكومة نتانياهو عن كل تعهدات واستحقاقات اتفاق أوسلو للفلسطينيين، وتنكرت أمريكا لما قطعته من وعود والتزامات تجاه شعبنا وقضيتنا، وانشغال أمتنا العربية والإسلامية بأوضاعها الداخلية أو في صراعات مع دول الجوار بعد انتكاسة الربيع العربي، بحيث لم يعد لديها ما يمكن أن تقدمه للنهوض ومد يد العون للفلسطينيين".
ونوه يوسف إلى أن " الفلسطينيين اليوم وحدهم، وعليهم أن يكتشفوا بأنفسهم طريق الخلاص مؤكدا في القوت ذاته ان الزيارة هي لتبادل الرأي والمشورة لما يتوجب عمله من أجل توحيد الموقف الفلسطيني".
وقال يوسف أن :" بصراحة الرجل سياسي له احترامه بين النخب الفلسطينية، ولديه أفكار لاستنهاض الحالة المجتمعية واهتمام بجيل الشباب، وهو يدير حالياً مؤسسة "فلسطين الغد"؛وهي ترعى الكثير من مشاريع الغلابة في الضفة الغربية، كما أن له حضوراً واسعاً في الساحات الدولية. ونحن في بيت الحكمة نأمل أن نفتح باب الحوار معه باتجاه ما يعرضه من أفكار وأيضاً بهدف أن تتحرك مؤسسته ببعض المشاريع في قطاع غزة".
وعن طبيعة الدعوة نوه يوسف ان هذه الدعوة ليس لها أية أبعاد خارج سياق الحوار وتبادل الرأي والمشورة فيما يعزز وحدتنا الوطنية، وهي تأتي ضمن أنشطتنا الفكرية والثقافية بهدف تحريك الوعي وتحقيق التواصل بين أبناء الوطن الواحد.وقد وجهناها للدكتور سلام فياض قبل أكثر من عام.
واضاف ان الدعوة تأتي من مؤسسة بيت الحكمة، وهي مركز دراسات مستقل لحل النزاعات، وليس لها أية خلفيات سياسية أكثر من تناول أوضاعنا السياسية التي غدت هي حديثنا اليومي الذي ننام وتصحو عليه. وهذا الجهد هو استمرار لأنشطتنا الفكرية الذي سبق أن قمنا بها بهدف تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام .
وختم يوسف بالقول إن ما نرجوه من وراء هذا اللقاء "ملتقى النخبة" هو تلاقح الأفكار وتبادل الرأي، من أجل الوصول لرؤية وطنية جامعة يكون للنخبة والشباب سهم فيها.