أكدت هيئة الأسرى والمحررين، على أن الأسيرات الأمهات يعانين من تعذيب جسدي ونفسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لحرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدا، وبعضهن تعدى السنوات دون رؤيتهم، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.

وأفادت في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء، بأن الأسيرة أنهار الديك من قرية كفر نعمة برام الله، تعاني من اكتئاب حمل (ثنائي القطب)، وبحاجة إلى اهتمام ورعاية طبية خاصة كونها دخلت في شهرها التاسع، مؤكدة على أنها تحاول بالتعاون مع الصليب الأحمر تقديم الإرشادات اللازمة لها، والضرورة ملحة بالإفراج عنها.

وخلال لقاء محامية الهيئة، قالت الأسيرة الديك: إن السجن غير مهيأ للولادة، وتربية الطفل فظروف المعتقل سيئة للغاية، وسوف يصاب بالصرع، نتيجة العد والتفتيشات، ودق الشبابيك، عدا عن حالات الطوارئ، ونحن الكبار نخاف فكيف لطفل يولد ويربى داخل المعتقل؟  كما وأعاني من تعب شديد، و"البرش" غير مناسب للنوم بوضعي هذا".

كما زارت محامية الهيئة الأسيرتين عبير الرجبي (27 عاما) من مدينة الخليل، وهي أم لأربعة أبناء، وتعاني من حصى بالكلى، ومحكومة ستة أشهر، والأسيرة نسرين حسن (46 عاما)، من قطاع غزة، محكومة بالسجن 6 سنوات، وهي أم لسبعة أبناء، وتعاني من ارتفاع الضغط في الدم، وألم حاد في الأسنان.

وطالبت الهيئة إدارة السجون بالإفراج الفوري عن كافة الأسيرات، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهن، لا سيما الأمهات منهن.