أكّد نائب مدير عام الرعاية الأولية لشئون الصحة العامة مجدي ضهير، اليوم الثلاثاء، على أنّ قطاع غزّة دخل الموجة الثالثة من فيروس "كورونا".
وقال ضهير في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "عدد الحالات الخطرة والحرجة في المستشفيات تضاعف 3 مرات عن فترة الاستقرار التي شهدها القطاع"، مُشيرًا إلى أنّ عدد الإصابات الحرجة والخطيرة في المستشفيات وصل نحو 62 إصابة.
وأوضح أنّه يوجد عوامل خطر من عنفوان الموجة وسرعة انتشارها بفعل عزوف المواطنين عن التطعيم وعدم توفر إجراءات السلامة، لافتًا إلى أنّ الأيام القادمة ستوضح الأمور وحجم الموجة وعنفوانها.
وتابع: "قد نضطر في الأيام القادمة إلى تشديد الإجراءات إذا تفاقم الأمر، وكان هناك ضغط على النظام الصحي، وفي ضوء تراجع الإجراءات والتطعيم، لن يكون لنا مناص سوى اللجوء للإغلاق"، مُتوقعًا وصول ذروة الانتشار للموجة في شهر سبتمبر القادم.
وبيّن ضهير أنّ الإقبال الضئيل على تلقي اللقاح في القطاع يساهم في إمكانية تفشي الوباء، مُشيرًا إلى أنّ اجمالي المتلقحين لم يتجاوز ١٢٠ آلف شخص، وهي نسبة تمثل 10% من الفئة المستهدفة التي تزيد اعمارها عن 18 سنة.
وأضاف: "الوزارة بغزّة تعاظم جهوزيتها للتعامل مع أيّ تطورات من هذه الجائحة، وهناك مستشفى ميداني جاري انشائه حاليًا داخل المستشفى الأوروبي للأمراض المعدية بتبرع من الإمارات الشقيقة، بالإضافة إلى جانب الأسرة المخصصة سابقًا في مستشفيات الأوروبي والتركي".
وشدّد على سلامة اللقاحات وثبوت نجاعتها في منع العدوى من خلال المناعة التي توفرها للإنسان، مُردفًا: "الملاذ الآمن للخروج من الجائحة والعودة للحياة الطبيعية مرهون بالوصول إلى مناعة القطيع أيّ تطعيم 70% من الفئة المستهدفة من المجتمع".
وقال "إذا نجحنا للوصول إلى المناعة الاجتماعية لنسبة 60% ممن تزيد أعمارهم عن 16 سنة، فقطعًا سيكون هناك أمان واقعي بالسيطرة على الجائحة والخروج من كل التهديدات، ولن يكون حاجة لأيّ إجراء مُشدد تم تطبيقه في الموجتين الأولى والثانية".
وأردف بالقول: "نحن في مرحلة صعود المنحنى ولا نستطيع الجزم مدة فترة الصعود ولكن من المتوقع أنّ تكون فترة قصيرة بسبب قدرة السلالة الهندية على الانتشار السريع خاصة في ظل عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية".
وأكمل: "إنّ ما يحدث من عدم التزام هو العامل الأساسي وراء عودة المنحنى للصعود"، مُشيراً إلى أنّ الإجراءات التي ستنفذ على الأرض ستتمثل في العودة لمحدودية الحركة وإيقاف التجمعات مثل إغلاق المساجد والمدارس وبيوت الأفراح والعزاء ونحن نسعي لعدم الوصول لهذه المرحلة".
ويما يتعلق باللجوء لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح: قال ضهير: "نحن في غزة لا نفكر بإعطاء جرعة ثالثة في المرحلة الحالية لأننا بعيدين عن الوصول للنسبة المرجوة ممن تلقوا اللقاح بالجرعة الثانية".
واختتم حديثه بالقول: "إنّ 123 ألف شخص تقريبا تلقوا اللقاح في غزة من القطة المستهدفة التي تقدر من مليون ومئة ألف شخص للوصول للمناعة المجتمعية وهذه نسبة قليلة جداً، ولذلك نحن مازالنا في عين العاصفة".