تمر اليوم الخميس، الموافق 19 أغسطس 2021، الذكرى السابعة لرحيل شاعر فلسطين سميح القاسم.
من هو الشاعر سميح القاسم؟
وولد القاسم في مدينة الزرقاء الأردنية في 11 مايو 1939 لعائلة فلسطينية من قرية الرامة قرب مدينة عكا، ودرس في الرامة والناصرة.
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشاعر القاسم عدة مرات وفرضت عليه الاقامة الجبرية لمواقفه المعارضة لسياستها، كما قاوم التجنيد الذي فرضته على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وتنوعت أعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات ووصلت لأكثر من 70 عملًا.
وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة، حيث ترجم عددًا كبيرًا من ققائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.
سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده الشعرية ومنها (تقدموا) التي اعتبرت تحريضًا ضد سلطات الاحتلال.
وأسهم في تحرير "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966. ثُمَّ عادَ للعمل مُحررًا أدبيًا في "الاتحاد" وآمين عام تحرير "الجديد" ثمَّ رئيس تحريرها وأسَّسَ منشورات "عربسك" في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" وترأس الاتحاد العام للكتاب العرب والفلسطينيين، وترأس اتحاد الكتاب العرب، وترأس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب نبيه القاسم.
وللقاسم قصائد حظيت بشهرة في عموم العالم العربي ومنها (منتصب القامة أمشي) التي غناها الفنان اللبناني مرسيل خليفة وتحولت إلى ما يشبه النشيد الشعبي الفلسطيني.
حظي القاسم بتقدير المثقفين في العالم العربي وخارجه ونال كثيرا من الجوائز من إسبانيا وفرنسا وآخر تكريماته حصوله عام 2006 من القاهرة على جائزة نجيب محفوظ التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، و"غاز الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، وجائزة البابطين" الشهيرة، وجائزة "وسام القدس للثقافة" و"جائزة السلام" و"جائزة الشعر" الفلسطينية.
ومن أعماله الشعرية: مواكب الشمس 1958، وأغاني الدروب 1964، ودمي على كتفي 1968، ودخان البراكين 1968، وسقوط الأقنعة 1969، ويكون أن يأتي طائر الرعد 1969، ورحلة السراديب الموحشة 1969، وطلب انتساب للحزب 1970، وديوان سميح القاسم 1970، وقرآن الموت والياسمين 1971، والموت الكبير 1972، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم 1971، وديوان الحماسة 1978، وأحبك كما يشتهي الموت 1980، وأخذة الأميرة يبوس 1990، والكتب السبعة 1994، وأرض مراوغة. حرير كاسد. لا بأس 1995، وسأخرج من صورتي ذات يوم 2000.
ومن الحكايات التي كتبها: إلى الجحيم أيها الليلك 1977، والصورة الأخيرة في الألبوم 1980، ومن أعماله الأخرى: عن الموقف والفن/ نثر 1970، من فمك أدينك / نثر 1974، وكولاج/ تعبيرات 1983، ورماد الوردة، دخان الأغنية 1990، وحسرة الزلزال/ نثر 2000.
وتوفى القاسم عن عمر 85 عامًا بعد صراع مع المرض.