كشف مصدر اعلامي إسرائيلي أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" ابلغ المراسليين العسكريين في وسائل الاعلام العبرية، أنه نجح بفك لغز الهجوم الارهابي الذي أدى لحرق ومقتل اسرة دوابشة.
ورجح المصدر الاسرائيلي، أن يجري الارهابيين المحتجزين لدى جهاز "الشاباك" اعادة تمثيل للهجوم على منزل اسرة دوابشة، تمهيدا لتقديم الملف للقضاء الاسرائيلي خلال فترة وجيزة.
ووبحسب موقع "شاشة نيوز" ,اعتقل الشاباك مستوطنين اثنين قبل فترة كما اعتقل اثنين اخرين اليوم لهما علاقة بالجريمة.
وكانت مصادر أكدت لشاشة نيوز ان اسرائيل اعتقلت مؤخرا اثنين من المتهمين بتنفيذ جريمة احراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس والتي اسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين (رضيع ووالديه).
واكتفت المصادر التي خصت شاشة بالتصريحات بالقول ان المتهمين هما من غلاة المستوطنين المتطرفين، مشيرة الى وجود قرار اسرائيلي بحظر النشر في القضية.
وكانت مجموعة من المستوطنين المتطرفين قد اقتحمت قرية دوما فجر يوم الجمعة الموافق 31 تموز الماضي وقامت بحرق منزلين باستخدام عبوات مولوتوف شديدة الاشتعال ألقوها داخل المنزلين، ما ادى لاستشهاد الرضيع علي دوابشة (سنة ونصف) في الحال، فيما استشهد والده سعد (30 عاما) ووالدته ريهام (27 عاما) لاحقا متأثرين باصابتهما الخطيرة.
ورغم اصابته بحروق بالغة الا ان مشيئة الله قضت بنجاة الطفل احمد (4 سنوات) رغم اصابته بحروق شديدة، حيث يعالج في احد المشافي الاسرائيلية، ليبقى الشاهد الوحيد من العائلة على الجريمة.
وهذه هي الحادثة الثانية التي يتم فيها إحراق طفل فلسطيني حي حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في غضون عام تقريبا، حيث احرق مستوطنون حاقدون الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16 عاما) حيا في الثاني من تموز العام الماضي.