هدّدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، اليوم الأحد، بإسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال قرر وزير الخارجية و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لبيد، دفع مفاوضات مع الفلسطينيين باتجاه حل الدولتين بعد التناوب على رئاسة الحكومة.
وقالت شاكيد في تصريح صحفي: "إنه في حال طرح موضوع حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني خلال لقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع بينيت في البيت الأبيض، يوم الخميس المقبل.
وأردفت أن "بينيت سيقول إنه يعارض حل الدولتين. وموقفه معروف، وتقرر لدى تشكيل هذه الحكومة عدم التعامل مع هذا الموضوع. وبايدن يعرف رأي رئيس الحكومة أيضا".
ورفضت شاكيد أي إمكانية لتسوية سياسية تشمل قيام دولة فلسطينية خلال ولاية الحكومة الحالية برئاسة رئيس حزبها "يمينا"، نفتالي بينيت. وقالت للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه "إذا حدث هذا، فلن تكون هناك حكومة".
وتابعت أنه "لن تقوم دولة فلسطينية خلال ولاية الحكومة التي نحن أعضاء فيها. وهذا الأمر معروف للبيد والأعضاء في الحكومة من (أحزاب) اليسار. وكان واضح أنه في هذه الحكومة لا نتعامل مع مواضيع يوجد اختلاف حولها".
وجاءت أقوال شاكيد ردا على تصريحات أدلى بها لبيد للإذاعة نفسها، يوم الخميس الماضي، حيث قال إنه لا يوجد توافق في الحكومة الحالية حيال القضية الفلسطينية. وأضاف أنه بالرغم من أنه يؤيد حل الدولتين، إلا أن هذا لن يحدث في الحكومة الحالية.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هذا الوضع سيتغير عندما يصبح رئيسا للحكومة، قال لبيد إنه "من الجائز". وحسب اتفاق التناوب، فإن لبيد سيتولى رئاسة الحكومة خلال النصف الثاني من ولايتها، أي بعد سنتين من تشكيل الحكومة.
ونوه لبيد إلى أن "معظم العمل مقابل أبو مازن هو في المجال الأمني، وليس في مجال (وزارة) الخارجية. وليس ملحا بالنسبة لي أن أهاتف أبو مازن".
ولم يتحدث لبيد منذ بدء ولاية الحكومة الإسرائيلية الحالية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لكنه أشار إلى أن المحادثة الهاتفية بين عباس والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، كانت بموافقة الحكومة.