طالب للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، اليوم الأحد، المجتمع الدولي، بوضع قرارات الأمم المتحدة موضع التطبيق بإلزام "إسرائيل" بوقف كل اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأكّد "فدا"، على أنّ المسجد الأقصى لا زال يتعرض للاعتداءات اليومية من عصابات المستوطنين بدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من عمليات حفر تحت المسجد الأقصى المبارك.
وقال الأمين العام لـ"فدا"، صالح رأفت: "إنّ ما تعرض له المسجد الأقصى قبل 52 عامًا من إحراق على يد أحد المتطرفين لم ولن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله من أجل نيل الحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية رغم كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدنية المقدسة والتضييق على السكان المحليين والتهجير القصري لهم وتنفيذ سياسات هدم للمنازل والمؤسسات، وبناء مستعمرات استيطانية جديدة أو توسيع القائم منها من أجل فرض أمر واقع على الأرض".
وأضاف رأفت: "إنّ كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال غير شرعية وأن توسلها لجلب الاعتراف من بعض الدول بأن القدس الموحدة عاصمة لدولتهم في محاولة لضم القدس الشرقية لن يغير من الوضع القانوني لها كونها عاصمة للدولة الفلسطينية وعلى "إسرائيل" الانسحاب منها كما عليها الانسحاب من سائر الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967".
ودعا الدول التي تدعم الشرعية الدولية في العالم، إلى ممارسة المزيد من الضغط على "إسرائيل" لتتوقف عن إجراءاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، كما وعلى السكرتير العام للأمم المتحدة تنفيذ القرارات الأممية التي دعت لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة في القدس الشرقية المحتلة.
وتابع: "يوميًا هناك تصاعد للإجراءات الإسرائيلية الاجرامية من هدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وفي عموم أنحاء الضفة الغربية وشق طرق جديدة لربط المستوطنات الإسرائيلية أو بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في الضفة الغربية في انتهاك صارخ للقرار الدولي رقم 2334 وتهجير للأحياء الفلسطينية".
وذكر رأفت، أنّ الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عملية وفاعلة على الأرض لوقف كل هذه الانتهاكات القمعية والإرهابية التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا سواء في مدينة القدس أو في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967".
وفي نهاية بيانه، استنكر رأفت، ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق للنار على المسيرة الأسبوعية في بيتا وكذلك على المتظاهرين على حدود قطاع غزة الذي أوقع ما يزيد عن 40 جريح وما تلاه من قصف إسرائيلي على القطاع صباح اليوم.