"استراتيجية الاحتواء في غزة فشلت"

صحيفة عبرية: لقد حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية ثانية ضد قطاع غزة

قناص إسرائيلي.jpg
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

علّقت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، على إصابة القناص الإسرائيلي على حدود غزة يوم أمس.

وحسب الصحيفة، فإنّ "إصابة القناص الإسرائيلي على حدود غزة يوم أمس، جاءت نتيجة فشل تخطيطي ذريع متعلق بأمن الجدار الحدودي الذي كلف مليارات الشواكل، وهو فشل استراتيجي ايضاً في كيفية التعامل مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

وأشارت إلى أن استراتيجية الاحتواء التي تمارسها إسرائيل تجاه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة فشلت فشلاً ذريعاً لا مثيل له.

وأضافت:" لقد حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية ثانية ضد قطاع غزة تحت مسمى " حارس الاسوار 2 ".

وتساءلت الصحيفة:" كيف تمكن فلسطيني من إطلاق النار من مسافة قريبة على جندي مدرب تدريب عالي؟ أن التصميم السيء للجدار هو الذي مكّن مُطلق النار من الوصول بسهولة للجندي وإطلاق النار عليه، بل ان الفتحة التي تم إطلاق النار فيها على الجندي كان من الممكن ان يقوم اي شخص بإلقاء قنبلة يدوية داخلها."

وأكدت على أن هنالك قصور في أماكن رمايات الجنود الاسرائيليين الذين يُطلقون النار ، معتبرةً أن فتحات اطلاق النار التي يستخدمها الجنود على حدود غزة غير آمنة وسيئة التصميم.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي كان بإمكانه اطلاق نار تحذيري على المتظاهرين او استخدام طائرات مُسيرة لإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع قبل وصولهم للجدار ، وكان من شأن استخدام هذه الإجراءات أن توضح لحماس قول القيادة الاسرائيلية " ما كان ليس كما سيكون".

وقالت يديعوت إن الوقت الحالي هو الأنسب لإطلاق عملية عسكرية ضد غزة تحمل عنوان "حارس الأسوار 2" ، ليتمكن الجيش الإسرائيلي من استكمال ما لم ينهيه خلال العملية الأولى ، تشمل عنصر المناورة البرية (..) مدعية ان حماس والجهاد الإسلامي لا زالتا تتمتعان بقدرات كبيرة على إطلاق صواريخ لأبعد حدود وهما في عز قوتهما ، وطالما ان الحركتين قويتين فإنهما ستستمران في مضايقة إسرائيل.

وأوضحت أن إسرائيل لو أطلقت عملية عسكرية ضد غزة في الوقت الراهن ، فإن أمريكا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن يدينوا إسرائيل على أفعالها بسبب انشغال واشنطن الكبير في أفغانستان وما يعقبه من اجلاء لقواتها من هناك.

وقالت يديعوت احرنوت :" آن الأوان لإسرائيل للتحرك ضد غزة وإعادة الردع ، لأن استراتيجية الاحتواء مع الفصائل في القطاع فشلت فشلاً ذريعاً".