عثر باحثون في مدينة هاينان بالصين على بيضة لسلحفاة Nanhsiungchelyidae العملاقة يبلغ طولها 5 أقدام، وبداخلها جنين متحجر، ويعادل حجمها كرة التنس، ويعتقد أنها عاشت قبل 90 مليون سنة، وانقرضت في نفس الوقت الذي اختفت فيه الديناصورات عن الأرض.
ويعتقد الخبراء، أن قشرة البيضة السميكة سمحت بمرور الماء من خلالها، لذلك تم دفنها في أعماق الأرض ولم تجف، مما سمح للجنين بالبقاء بعد كل هذه السنوات، وتم العثور عليها قرب أحد الأنهار القديمة.
وقالت دارلا زيلينيتسكي، إحدى المؤلفين المشاركين في الدراسة، مع مجلة "وقائع الجمعية الملكية" :"خلال موسم الأمطار، ربما تكون هذه الأنهار قد فاضت ودفنت البيض الذي كان في السهول الفيضية، مما حافظ عليها كأحفوريات".
وبحسب زيلينيتسكي فإن جزءا من البيضة التي عثر عليها مكسور، الأمر الذي قد يشير إلى أن الجنين الذي كان داخلها قد حاول أن يفقس، إلا أنه فشل في ذلك، كما استخدم الباحثون البيضة لتقدير حجم درع السلحفاة، ووجدوا أن طول الحيوان كان على الأرجح 5.3 أقدام.
كما يرجح الباحثون أن هذا النوع من السلاحف لم يستطع التكيف مع "التغيرات المناخية والبيئية الأكثر برودة بعد الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري".
ويرجع اكتشاف بيضة السلحفاة لمزارع صيني، عثر عليها في عام 2018، وتبرع بها لإحدى الجامعات، ليعكف فريق بحثي بعدها على تحليل البيضة وجنينها النادر، وللمرة الأولى يتمكن العلماء من التعرف على أنواع السلاحف الجنينية في عصر الديناصورات، بحسب ما قالت الدراسة الجديدة المنشورة بدورية "ذا رويال سوسايتي".