كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة الموافق 27 أغسطس 2021، نقلًا عن مصادر فلسطينية لم تكشف هويتها، أن الدوحة بعثت رسالة طمأنة لحركة حماس بشأن المنحة القطرية الجديدة.
وقالت إن المنحة من المقرر صرفها مطلع شهر سبتمبر المقبل، وفق الآلية الجديدة التي تمّ التوصّل إليها بين الأمم المتحدة والقطريّين الأسبوع الماضي، عبر أحد البنوك الوافدة في غزة.
وأوضحت أن المصريين أبلغوا حركة حماس بتسهيلات إسرائيلية جديدة للقطاع ستدخل حيّز التنفيذ، بما فيها السماح بدخول مواد إعادة الإعمار عبر معبرَي رفح وكرم أبو سالم، وهو ما سيتيح البدء بعملية الإعمار باستخدام المنح التي قُدّمت لغزة بعد معركة "سيف القدس".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن السلطات المصرية أبلغتها بعودة العمل الطبيعي على المعبر في كلا الاتجاهين اعتباراً من يوم الأحد المقبل.
وتزامن الإعلان المصري مع إعلان إسرائيلي عن جملة تسهيلات جديدة لصالح القطاع، حيث أعلن مكتب المنسّق الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إنه تَقرّر توسيع إدخال المعدّات والبضائع لمشاريع مدنية دولية، وزيادة حصة التّجار المسموح لهم بالسّفر بمقدار ألف تاجر إضافي، بالإضافة إلى المصادقة على استيراد سيارات جديدة، والسماح باستئناف تجارة الذهب بين غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذه الخطوات والمزيد منها مشروطة بـ"الحفاظ على الاستقرار الأمني".
يشار إلى أن اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، كانت قد أعلنت منتصف شهر أغسطس الجاري، أنها وقعت ممثلة برئيسها السفير محمد العمادي، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، تتضمن آلية توزيع منحة المساعدات النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المتعففة في قطاع غزة.
وأكد العمادي، على أن صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة وعبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها، حيث ستتقاضى نحو 100 ألف أسرة متعففة في محافظات قطاع غزة تلك المساعدات شهريا، بوقع (100 دولار) لكل أسرة نقدا.