أكّدت الجناح العسكري لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، اليوم الجمعة، على أنّ صبر المقاومة ينفد وكافة الخيارات مطروحة أمامها لإنهاء معاناة شعبنا.
وبمناسبة ذكرى استشهاد القائد أبو علي مصطفى، قالت الكتائب في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد قمر الشهداء، والذي كان قائدًا فذًا وحدويًا جامعًا لكل الفلسطينيين".
وأوضحت أنّ القائد أبو علي مصطفى حمل على كتفيه هم الوطن وقاوم بكل بسالة من أجله حتى استشهد بقصف غادر في مكتبه برام الله، مُشيرةً إلى أنّ العدو ظن أنّه باغتيال أبو علي سيضعف من عزيمة حزبنا وشعبنا، فكان رد مقاتلي الجبهة سريعًا والثأر لدماء المصطفى جاء بالإطاحة برأس وزير السياحة الصهيوني "رحبعام زئيفي" واشتعلت الأرض بعدها تحت أقدام الغزاة في كل فلسطين، مُعلنين انطلاق الرد الجبهاوي تحت اسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
وأضافت: "أبو علي مصطفى لم يكن عاديًا كان رجلاَ بحجم وطن يعمل بكل تفاني وإخلاص، عاد من الخارج إلى الوطن عام 1999م حاملاً شعاره الشهير "عدنا للوطن لنقاوم لا لنساوم"".
ولفتت إلى أنّه القائد الراحل أبو علي أشرف على العديد من العمليات العسكرية التي أدمت العدو وقادته واربكت حساباتهم، ما دعا منظومة كيان العدو آنذاك إلى التفكير جديا بالخلاص من العقل المفكر والمدبر الذي كان بمثابة آلة حرب تقض مضاجع قادة العدو.
وتابعت: "مسلسل التآمر على قضيتنا ليس غريبًا علينا، ولم نراهن في يوم من الأيام على هذه الأنظمة الخيانية وحتمًا سيكون مصيرها مزابل التاريخ خاصةً في ظل حالة تماسك محور المقاومة في المنطقة وتعاظم قوته في وجه الاحتلال الصهيوني وقوى الشر في العالم".
ولفتت كتائب أبو علي مصطفى، إلى أنّها تُتابع عن كثب تطورات الأحداث والمجريات على الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة من تصعيد صهيوني جبان وتجاوزات ارهابية مستمرة.
وشدّدت على أنّ المقاومة في حالة انعقاد دائم لبحث آليات الرد على جرائم الاحتلال المستمرة وبحث سبل الضغط عليه لإرضاخه مرغمًا لتحقيق مطالب شعبنا.
وأردفت: "نعاهدكم في ذكرى اغتيال قائدنا أبا علي أنّ نسير على دربه ونحفظ وصاياه بالتمسك بالمقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها الكفاح المسلح لمواجهة المحتل، فأبو علي لم يغب فكرًا أو نهجًا وطريقه الذي سلكه بالمقاومة ماضون فيه ولن نضيعه مهما قدمنا من تضحيات على مذبح الحرية".
ووجهت كتائب أبو علي مصطفى، تحية فخر واعتزاز لأبناء شعبنا المقاومين الصامدين في غزّة العزة وضفة الصمود وجنين الكرامة وقدس الاباء، داعيةً لاستمرار المقاومة وتصاعدها في كافة الأراضي المحتلة، خاصةً بيتا التي أثبتت بعزيمة أبنائها أنّها أقوى من جبروت الاحتلال.