أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن خمسة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، محذرة من تدهور حالتهم الصحية.
وأفادت في بيان صحفي اليوم السبت، بأن الأسرى المضربين هم: كايد الفسفوس من دورا بالخليل، مضرب منذ 45 يومًا، مقداد القواسمة من الخليل، مضرب منذ 38 يومًا، أحمد حمامرة من بيت ساحور، منذ 29 يومًا، علاء الأعرج من طولكرم، منذ 21 يومًا، وهشام أبو هواش من الخليل، منذ 12 يومًا.
وفي بيان سابق، أشارت الهيئة إلى أن إدارة السجون نقلت الأسير المضرب كايد الفسفوس الأحد الماضي من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الاسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية.
وأوضحت أن الأسير الفسفوس يعاني من أوجاع بالرأس ووخزات حادة بجميع أنحاء جسده، وهزال عام، وصعوبة بالمشي، وتشنجات في قدميه، وآلام أسفل المعدة، مضيفة أن الأسير فقد من وزنه 30 كيلوغرامًا منذ بداية الإضراب وحتى الآن، حيث كان وزنه 95 كيلوغرامًا.
ووصف الفسفوس لمحامي الهيئة كريم عجوة، الذي زاره في "عسقلان"، الزنزانة التي يعزل فيها بالسيئة للغاية، ومساحتها ضيقة جدًا ورائحتها كريهة إلى جانب الرطوبة والعفن داخلها، وانعدام التهوية والإنارة، كما أنه ليست لديه ملابس سوى التي يرتديها.
وفيما يتعلق بحالة الأسير حمامرة، أشارت الهيئة إلى أنه يعاني من مشاكل بالقولون وأعصاب المعدة، وارتفاع في ضغط الدم، إلى جانب تضخم بالغدد، كما أنه خسر 17 كيلوغرامًا من وزنه.
ومن جانبه، قال الأسير الأعرج: إنه" أمام خيارين إما أن يقضي في هذا الاضراب، وعزاؤه أن أحرار شعبنا كثر، أو أن يكتب له البقاء فسيكون نصرًا مدويًا بإذن الله".
وقالت زوجته أسماء قزمار إن حديث زوجها جاء في رسالة من صاحب الهمة العالية، رغم تعبه الشديد من زنزانته وصلتها منه مع محاميه.
وأضاف الأعرج في رسالته "ربما كان لزامًا علي أن أكمل تصالحي مع الموت، فإذا كتب الله عز وجل وقضيت في هذا الإضراب فعزائي أن أحرار شعبي كثر، وأنني لم أعش نذلًا ولم أمت مطأطئ الرأس".
وتابع "أشعر في كل يوم أنني اقترب من النصر أكثر، صحيح أن وزني ينزل بشكل متسارع وأكثر من المعتاد في الإضراب، لكنني أشعر أني بخير".
يشار إلى أن الأسير أكرم الفسفوس، علق إضرابه المفتوح عن الطعام، الخميس الماضي، والذي استمر 22 يومًا، بعد اتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
وذكر نادي الأسير أن الأسير الفسفوس من بلدة دورا جنوب الخليل، انتصر على إدارة سجون الاحتلال وعلق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بحيث يتم الإفراج عنه في 14 ديسمبر المقبل.