أكد رئيس الوزراء الأسبق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني د سلام فياض على أنه قدم إلى قطاع غزة اليوم حاملا جملة من الأفكار لحل عدد من القضايا والإشكاليات العالقة التي يعاني منها قطاع غزة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنين بعد حصار خانق مر عليه أكثر من تسع سنوات وتحمل أعباء ثلاث حروب خاضها الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ,ولازال يعاني من عدم إعادة إعمار حقيقية.
وأشار في تصريح خاص لوكالة "خبر" على أنه ناقش الأفكار الذي يحملها مع حركة حماس في غزة وبعض قيادات حركة فتح.
ونظم معهد بيت الحكمة الذي يديره القيادي البارز في حركة حماس د أحمد يوسف لقاء حواري بين د سلام فياض والنخب السياسية والمجتمعية والفصائل وعدد من الكتاب والمفكرين والإعلاميين في مدينة غزة عصر اليوم الأربعاء.
وشهد اللقاءا تفاعلا على غير العادة ,وطرح المشاركون في اللقاء عدد كبير من الأسئلة على د سلام فياض ,ووجهوا له عدة إتهامات أبرزها ,المسؤولية الكاملة عن تولي حكومة فلسطينية بعد أحداث الإنقسام التي شهدها قطاع غزة منتصف العام 2007.
وطالب أحد المشاركين في اللقاء د سلام فياض بالإعتذار عن قبوله منصب رئيس الوزراء في ظل الإنقسام وقطع الرواتب وعدم إعادة إعمار حقيقية لقطاع غزة بعد الحرب التي شنها الإحتلال على قطاع غزة عامي 2008-2009 .
وطرحت مراسلة وكالة خبر الزميلة أحلام عفانة على الدكتور فياض سؤال مفاده "لماذا لم تستخدم الحل السحري الذي اقنعت فيه حركة حماس بالمصالحة معك في المصالحة بين الرئيس محمود عباس وحركة حماس؟ وهل قدومك الى قطاع غزة يحمل حلولا ومشاريع قادمة لحل إشكاليات القطاع؟".
ورد د فياض بأنه قادم إلى قطاع غزة يحمل أفكار لحل القضايا العالقة وأنه يحاول تقريب وجهات النظر من خلال الأفكار التي يطرحها لإنهاء الإنقسام واتمام المصالحة الوطنية.
وأشار الى أن الحل الوحيد لكافة القضايا يكمن في إنهاء الإنقسام ,وأن اي مشروع وطني لا يمكن أن يمر دون توحيد كافة أطياف الشعب الفلسطيني ومشاركة الكل الوطني في القرار والإتفاق على برنامج موحد يحدد شكل النضال الفلسطيني القادم ووفقا لمتطلبات المرحلة.
ونوه الى أن الإنقسام الفلسطيني يبقى عائقا أمام كافة المكاسب الوطنية التي حققتها القيادة الفلسطينية ,داعيا لإنهائه في أقرب وقت.
وشدد على ضرورة دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المجلس الوطني واشراكهم في عمليه صنع القرار الخاصة بالقضية الفلسطينية .
ودعا الى تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني ,لافتا الى أن عقد جلساته يخفف من حدة الإحتقان والمشاركة الواسعة في القرار ,ويمهد الطريق الى معالجة غالبية القضايا والإشكاليات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وبرغم من الأسئلة التي تحمل إهانات وإتهامات ,إلا أن د فياض أجاب علىها بروح وطنية عالية ,لافتا الى أن الأهم يكمن في بناء الوطن ومؤسسات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.