إن العلاقة بين الزوجين تُعد من العلاقات التي يصعب فهمها أو شرحها ولا تضاهيها أي علاقة أخرى لأنها تقوم على التضحية بدافع الحب وبذل الجهد مِن قِبَل الطرفين، ولذلك عليكي بالتعرف على كيفية إقناع الزوج.

معرفتك كيفية إقناع الزوج من أجل إسعاد بعضكما البعض والحصول على حياة مستقرة يسودها الحب والمودة والاحترام وبذلك يتمكن الأزواج من تربية أجيال صالحة متعاونة ومتحابة.

ما هو أساس العلاقة بين الزوجين؟

• إن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تُبنى على عدة أمور مهمة مثل الثقة بأن يثق كل طرف تمام الثقة في الطرف الآخر وأن يكون على يقين بأن شريك حياته لن يكذب عليه أبدًا مهما كان الداعي.

• وينبغي أيضًا أن تقوم العلاقة بينهما على اللين في القول والمعاملة الحسنة والرأفة ببعضهما البعض كي تسير الأمور بينهما على ما يرام وألا تعكر المشاكل صفو حياتهما.

• حيث أننا نجد دائمًا أن أغلب المشاكل بين الزوجين تكون بسبب الزوج المتسلط أو الزوجة العنيدة، فعندما تريد الزوجة أن تطلب من الزوج أي شيء مهما كان يبدو بسيط يجب أن يكون أسلوب حوارها أساسه الاحترام وليس فرض الرأي وكأن رأي الزوج لا يعنيها في شيء.

• وفي المقابل يجب على الزوج أن يسمع زوجته وأن يحترم رغبتها في الشيء الذي تطلبه وإذا رأي أنه لا حرج في الموافقة فلا يوجد داعي للتسلط وتنفيذ رغبته هو فقط وبذلك يستطيع الزوج أن يحظى بقلب زوجته طوال حياتهما معًا.

كيفية إقناع الزوج

بعض النساء تعاني من صعوبة إقناع زوجها بالأشياء التي تريدها أو التي ترغب فيها مهما كانت هذه الأشياء بسيطة فإنها تُقَابَل بالرفض من الزوج وبدون أسباب مقنعة،

وفي هذه الحالة تكون الزوجة بحاجة إلى وسائل أو نصائح معينة كي تتبعها وتقوم بتنفيذها كي تحصل على ما تريده من زوجها دون حدوث أي مشاكل في علاقتهما ببعض،

أهم طريقة من أجل تحقيق ذلك الغرض هو أسلوب حوار الزوجة، فكلما كان أسلوب الحوار هادئ وبطريقة مهذبة كلما كان إقناع الزوج أسهل،

لذلك يجب على الزوجة أن تنتقي كلماتها أثناء تحاورها مع زوجها وألا يرتفع صوتها على صوته لأن ذلك الأمر يجرح كرامته كثيرًا كرجل،

وهكذا يستطيع الزوجين أن يتفاهما بشكل جيد دون حدوث أي خلاف بينهما حتى أنه من الممكن أن يقتنع الزوج بعد رفضه عندما يجد زوجته تحاوره بطريقة حسنة.

عند حدوث اختلاف بين الزوج والزوجة في وجهات النظر ينبغي ألا يفرض أحدهما رأيه على الآخر وألا يتم النقاش بينهما بأسلوب غير مهذب مما يؤدي إلى جرح أحدهما بكلمات الآخر

لأنه حتى عندما يتصالح الزوجين لن يتم نسيان هذا الكلام القاسي وسيبقى عالق في ذهن الشخص الذي تم إيذائهومع تكرار هذا الأمر سيكون من الصعب أن يصفو الزوجين لبعضهما البعض.

إذا رفض الزوج الطلب الذي تطلبينه منه فلا تحزني ولا تقومي بفعل شيء تندمين عليه فيما بعد وإياكِ والقيام بفعل هذا الشيء دون علم الزوج لأنكِ بهذا التصرف ستغضبين الله عز وجل قبل أن تغضبي زوجك،

لكن في هذه الحالة كل ما عليكِ أن تحاولي مرة أخرى مع الزوج وألا تيأسي ما دام هذا الشيء ليس فيه حرمانية ولا القيام بتحميل الزوج فوق طاقته.

إذا وجدتِ أن أسلوب الحوار في المرة الأولى لم يُجدي نفعًا عليكِ أن تستخدمي ذكائك في المرة الثانية وأن تقومي بتغيير الأسلوب، كما أن الزوجة لديها وسيلة للإقناع مختصة بها عن غيره

حيث يمكنها أن تستخدم أنوثتها وجمالها للتأثير على الزوج عن طريق الدلال عليه أو تذكيره بصفاته الجميلة أو تحضير مفاجأة له، كل هذه الأمور تعتبر سلاح قوي من أجل إقناعه.

أوقات يجب فيها تجنب إقناع الزوج

بعد أن ذكرنا الطرق السحرية من أجل كيفية إقناع الزوج بأي شيء تريدينه ينبغي علينا أن نذكر الآن الأوقات التي يجب عليكِ فيها أن تبتعدي كل البعد عن محاولة إقناعه بأي شيء مهما كان

وذلك كي لا يسوء الأمر أكثر وكي لا تحدث مشكلة بسبب أمر بسيط لا يستدعي، وتلك الأوقات تتمثل في:

أكثر الأوقات التي يشترط أن تتجنبي فيها الحديث مع زوجك عن أي شيء سيغضبه عندما يكون لديه مشاكل كبيرة في محل عمله؛ لأن الرجال في هذا الوقت يكونوا في أشد الحالات غضبًا

حيث يعتبر العمل بالنسبة لهم محل تحقيق ذاتهم وعندما تحدث ولو مشكلة بسيطة يشعر الرجل وكأن مستقبله ينهار أمام عينيه، لذا عليكِ أن تقفي بجانبه حتى يتجاوز هذه المرحلة بسلام.

يجب أن تمتنعي عن مناقشة الزوج أو حتى محاولة إقناعه عندما يكون الأطفال بجانبكم وذلك حتى لا يشتد الحوار بينكما فيؤثر ذلك بالسلب على أطفالكم وربما يجعل حالتهم النفسية تسوء،

كما أنه من أسوأ الأمور التي تفعلها الزوجة أن تطلب من زوجها شيء بجانب عائلته أو عائلتها وهذا تصرف خاطئ جدًّا لأن الزوج سيكوم مضطر على الموافقة وربما يكون من داخله لا يرغب في الموافقة

وبذلك تتسببين في إحراجه وهذا الأمر سيزعجه وسيؤدي إلى حدوث مشاكل بينكما.

يجدر بكِ أن تتجنبي محاورة الزوج في أي شيء سواء كان يخص الأولاد أو يخصك عندما يكون في حالة نفسية سيئة أو عندما يكون غضبان لأي سبب من الأسباب،

ففي تلك الحالة يكون الزوج بحاجة إلى شخص يستطيع فهمه أو إلى من يتمكن من التحاور معه دون أن يسوء فهمه لذلك يجدر بك أن تكوني أنتِ هذا الشخص.

نصائح يتم من خلالها إقناع الزوج بما ترغب به الزوجة

توجد بعض النصائح التي يفضل أن تقوم الزوجة بتجربتها في حالة إذا فشلت بإقناع الزوج أو في حالة إذا كان الزوج عنيد لدرجة كبيرة ويصعب التحاور معه في المطلق وهي ردا على تساؤل " كيفية إقناع الزوج "، وسنحاول أن نوجز هذه النصائح من خلال السطور القليلة القادمة:

إذا كان الزوج سيئ الطباع أو الأحرى بنا أن نقوم بوصفه بأنه شخص ذو طباع حادة ففي هذه الحالة يُفضل أن تقومي باستشارة طبيب متخصص في العلاقات الزوجية،

ثم تحكي له كل ما يصدر عن زوجك عندما تحاولين إقناعه بأي شيء ترغبين به وسيحاول الطبيب أن يوضح لكِ الأمور التي يجب عليكِ أن تفعليها مع الرجل ذو هذه الطباع.

إذا كان الأمر الذي تحاولين إقناع زوجك به مهم جدًّا ولا يحتمل التأخير أو به مصلحة لأبنائك لكن بشرط ألا يكون فوق طاقة الزوج،

وإذا لم يقتنع الزوج بكافة السُبل الممكنة فإنه من الممكن في هذه الحالة الاستثنائية أن تقومي بتحكيم أحد الأشخاص المعروف عنهم بأنهم من ذوي العدل،

لكن يُفضل ألا يكون هذا الشخص من عائلة الزوج ولا من عائلة الزوجة أيضًا لكي لا يشعر الزوج بالضغط عليه أو بأنه مجبر على الموافقة كي لا يُحرج مع عائلتكما.

يجب أن تتجنب الزوجة تهديد الزوج بأي شيء كي يضطر على الموافقة، فلا تهدده بأنها ستترك المنزل أو بأنها ستفعل هذا الشيء حتى وإن رفض هو لأن هذه الأمور ستزيد من الأزمة ولن تحلها.

طوبى لرجلٍ حين ينظر إلى العتمة التي تطغى على وجه زوجته فيُخرجها من ضيق نفسها إلى فضاء قلبه كي تُشرق من جديد، وهنيئًا لزوجة قد أنعم الله عليها بزوج حسن الخُلق، ولذلك عليكي تعلم كيفية إقناع الزوج من اجل حياة سعيدة.