عقب لقاء بينت وبايدن

"الأخبار" اللبنانية: الإدارة الأمريكية ستسعى لطرح مذكرة تفاهم بين "إسرائيل" والسلطة

الرئيس عباس وجو بايدن
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، ستسعى خلال الفترة المقبلة، إلى طرح مذكرة تفاهم بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، بهدف إرساء حلول جزئية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك سيتم من خلال تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة، والتراجع عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها حكومة الاحتلال، وتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على القرار الفلسطيني.

وقالت: إنه "غداة اللقاء الذي جمع بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت، والرئيس الأميركي جو بايدن، بدأت معالم مشروع إدارة بايدن للتسوية" الفلسطينية - الإسرائيلية، تتثبّت، بعدما كانت مؤشّرات كثيرة قد أنبأت بها خلال الأشهر الماضية".

وأوضحت أنه بعد وقت قصير من لقاء بايدن وبينت في واشنطن، التقى وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، تدشينًا لسلسلة لقاءات مزمع عقدها بين الطرفين، في إطار التمهيد لإطلاق عملية "السلام الاقتصادي"، المدعومة أمريكيًا وعربياً، والهادفة إلى إنقاذ السلطة ومنع انهيارها".

ونوهت الصحيفة إلى ان "اللقاء بين الرئيس عباس وغانتس كان مقرَّراً خلال الأسابيع الماضية، لكنه تأخّر بسبب وجود معارضة داخلية إسرائيلية، قبل أن يضغط البيت الأبيض، مدفوعاً بالتقارير المرفوعة إليه من وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية، في اتّجاه عقده، عبر طلب بايدن من بينت البدء بخطوات فعلية لإطلاق مرحلة جديدة من "السلام" مع السلطة، قائمة على أساس اقتصادي".

وأفادت الصحيفة، بأن اللقاء حظي بدعم عربي، في وقت تدفع فيه رام الله في اتجاه تعجيل موعد عقد قمّة ثلاثية فلسطينية - مصرية - أردنية في القاهرة، لحثّ الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها في ما يتعلّق بـ"حلّ الدولتين"، من خلال خطوات عملية تضع حدّاً للسياسة الاستيطانية التي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية، خاصة في محافظة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة "الدولة الفلسطينية المستقلّة"، وعودة اللاجئين".